ملفات وتقارير

أوروبا غاضبة بعد إجبار مسلمة على خلع ملابسها في فرنسا

فرنسا
فرنسا
تسببت صور الشرطة الفرنسية وهي تقوم بإجبار سيدة مسلمة على خلع ثيابها بحالة غضب واسعة في أوساط الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا، كما تسببت بانتقادات واسعة على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي لفرنسا التي تزعم بأنها تحمي الحريات وحقوق الإنسان، بينما تتدخل في ملابس النساء على الشواطئ.

وطغت الصور والحادثة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث علق الكثير من الأوروبيين بغضب على الحادثة، بمن فيهم غير المسلمين، حيث نشر الناشط البريطاني كريس دويلي صورة لنساء غربيات على أحد شواطئ دبي وكتب عليها معلقاً ومتسائلاً: "ما رد فعل العالم لو أن رجال شرطة مسلحين في دبي أجبروا هؤلاء النساء على ارتداء البرقع وفرضوا عليهن غرامات بسبب ارتداء المايوه؟".



وعلق الكثير من العرب والمسلمين أيضاً على الحادثة معتبرين أنها تعبر عن "عنصرية"، وأنها تؤدي إلى مزيد من التطرف وتبعث برسائل سلبية عن الوضع في أوروبا وفرنسا.

واعتبر رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا محمد جميل أن حادثة إجبار سيدة مسلمة على خلع ملابسها في أحد الشواطئ الفرنسية بقوة السلاح ومن خلال الشرطة يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أنه "في الوقت الذي تقرر فيه الشرطة البريطانية اعتبار الحجاب زياً رسميا للشرطيات المسلمات، بما يعزز من اندماج المسلمين في المجتمع البريطاني، فإن الشرطة الفرنسية تستخدم القوة والسلاح من أجل إجبار سيدة على خلع ملابسها".

ورأى جميل في تصريح خاص لـ"عربي21" أن ما قامت به الشرطة الفرنسية ليس سوى "تصرف يثير السخرية"، متسائلاً: "هل لدى الأمن الفرنسي الوقت الكافي لمتابعة هذه الأمور في الوقت الذي تتعرض فيه البلاد لتهديدات إرهابية؟".

ويقول جميل إن التصرف الذي قامت به الشرطة الفرنسية يعزز من التطرف ويثير مشاعر العداء لدى المتطرفين كما يؤجج الشعور لدى المسلمين بأنهم محاربون، منتهيا إلى القول إن "العلمانية المتشددة في فرنسا عمياء ولديها أجندات شبيهة تماماً بتلك التي لدى تنظيم داعش".

ويؤكد جميل أن "حرية الاختيار قيمة عليا جُبل عليها الإنسان وتُشكل صمام أمان للمجتمعات"، مشيراً إلى أن حرية الاختيار حق من حقوق الإنسان، وأن حرية الملبس وطريقة الحياة في أوروبا لا تُنظم بقانون بل هي خاضعة لمواثيق عالمية وعادات وتقاليد تأخذ بعين الاعتبار الدين والعرق والمذاهب.

يشار إلى أن "البوركيني"، وهي ملابس سباحة تغطي كامل الجسم تستخدمها السيدات المسلمات على الشواطئ في أوروبا، باتت تثير جدلا مؤخرا بعد أن قررت السلطات المحلية في أكثر من مدينة فرنسية منعها، وهو الأمر الذي يأتي بعد فترة وجيزة على منع الغطاء الكامل للوجه في فرنسا، إلا أن منع "البوركيني" أثار جدلاً أوسع بسبب أنه يشكل تدخلا أكبر في حياة الناس وحريتهم الشخصية، كما أن منعه قد يؤدي إلى إحجام أعداد كبيرة من المسلمين عن السفر إلى فرنسا لقضاء الإجازات فيها.


* بريطانية تتساءل: هل أغارت الشرطة الفرنسية على هذه الراهبات ونزعت ثيابهن؟


* في العام 1925 كانت شرطة فرنسا تتدخل بملابس النساء.. هل تطورت فرنسا؟





التعليقات (5)
hatim alhagi
السبت، 27-08-2016 09:36 ص
تنددون بل حرية والديمقراطية وانتم احقر البشر على وجه الارض واقول لكم سوف يأتي الاسلام وينتشر الدين والشريعة في بلادكم شئتم ام ابيتم
MOHAMED
الجمعة، 26-08-2016 02:32 م
اين الحرية في فرنسا و اين حقوق الانسان في فرنسا و اين الانسانية
خبير كلاب
الخميس، 25-08-2016 10:45 م
أوروبا غاضبة, لكن يا أمة العرب يا أمة الكلاب والخنازير لا تلومو فرنسا بل لومو أنفسكم بعدما حولتم أنفسكم الى مداس لاقدام كل من يشتهي في هذا العالم من ايران الى روسيا الى معشوقتكم أمريكا. لن تهتز فيكم شعرة لأن أنفسكم قد أدمنت الذل والمهانة بل غالب الظن لن تقرؤوا هذا الخبر لأنكم يا أمة الكلاب والخنازير سوف تكونوا مشغولين بمشاهدة الموسم الجديد لآراب آيدول وستار أكاديمي وآخر أخبار الدوري الاسباني.
محمد ليبيا
الخميس، 25-08-2016 08:19 م
فرنسا والمجتمع الفرنسى من أحقر الدول في العالم .
frahat
الخميس، 25-08-2016 06:41 م
العلمانية المتشددة في فرنسا عمياء ولديها أجندات شبيهة تماماً بتلك التي لدى تنظيم داعش".