كشفت صحيفة "حرييت" التركية أن "عادل أوكسوز"، الأستاذ المساعد في كلية الشريعة التابعة لجامعة سقاريا، وأحد أهم المطلوبين للسلطات التركية، والذي يُعدّ العقل المدبر للمحاولة الانقلابية، قام بالتبرع للحملة الانتخابية لهيلاري
كلينتون، المرشحة للرئاسة الأمريكية.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، أنّ "أوكسوز" تبرع بمبلغ 5 آلاف دولار للحملة الانتخابية لكلينتون خلال حملتها الانتخابية للترشح عن الحزب الديمقراطي، لتكون مرشحة الحزب لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتبرع "أوكسوز" بهذا المبلغ بتاريخ 27 حزيران عام 2014.
وأوضحت "حرييت" أنّ التبرع لكلينتون جاء عن طريق شركة أسسها "أوكسوز" في عام 2010 في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، مشيرة إلى أنّ هذا هو التبرع الوحيد الذي قامت به الشركة، وأنّه قام بتسجيلها كشركة لتصنيع الورق. وفي حقيقة الأمر، لا يُمكن الاتصال برقم هاتفها، والعنوان الذي سُجل مقرا لها، يوجد فيه مكان لبيع السيارات المستعملة.
ونقلت عن صحيفة "تودي" الأمريكية أنّ رجال أعمال آخرين من أصول تركية قاموا بالتبرع للحملة الانتخابية لهيلاري كلنتون، بمجموع مبالغ وصلت 62 ألف دولار، وذكرت أنّ معظم المتبرعين هم من الداعمين لفتح الله غولن ومنتسبي المنظمة.
وأضافت الصحيفة التركية أنّ رئيس "مركز الثقافة التركي"، رجب أوزكان، المرتبط بجماعة
فتح الله غولن، قام بالتبرع بمبالغ وصلت ما بين 500 ألف إلى مليون دولار للحملة الانتخابية لكلينتون.
يُذكر أنّ "عادل أوكسوز"، الذي تطلق عليه السلطات التركية "إمام" منظمة فتح الله غولن، وتعتبره "العقل المدبّر" للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت ليلة 15 تموز/ يوليو، ألقي القبض عليه بالقرب من قاعدة "أكنجي" الجوية، التي استخدمها الانقلابيون مقرا لإدارة الانقلاب، لكنه أفاد بأنّ وجوده هناك لا يتعلق بالقاعدة الجوية، وإنما كان مجيئه بهدف معاينة أرض يريد شراءها في المنطقة، وتم إطلاق سراحه، قبل أنْ يختفي ويُصبح المطلوب رقم واحد للسلطات التركية، بعد الاعترافات الكثيرة التي أدانته وكشفت عن أنه هو المخطط الرئيسي للانقلاب.