استعرض الكاتب والصحافي البريطاني المعروف
ديفيد هيرست انعكاسات المحاولة الانقلابية الفاشلة في
تركيا منتصف الشهر الماضي على العلاقات بين أنقرة وواشنطن، معتبراً أن النتيجة الأهم لمحاولة الانقلاب الفاشلة تتمثل في أن "تركيا لم تعد من الآن فصاعداً رهينة للفيتو الأمريكي".
ورصد هيرست أمرين أعقبا الانقلاب الفاشل في تركيا، أولهما أن تركيا باتت تشعر بحرية أكبر في سياستها تجاه الوضع في سوريا، وهو ما يفسر التقدم الذي أحرزه الثوار في حلب، أما الأمر الثاني فهو أن جيشاً جديداً يتشكل الآن في تركيا يختلف تماماً عن الجيش السابق.
وأضاف هيرست في المقال الذي نشره موقع "ميدل إيست آي" وترجمته "
عربي21" أن "للانقلاب تأثيران، أما الأول فهو أن أردوغان سيشعر بأنه أكثر حرية في التصرف بما يراه يخدم مصالح تركيا القومية في شمال سوريا. بمعنى آخر لن تقيده الأجندة التي قد تقررها الولايات المتحدة الأمريكية كما لن يقيده غيابها. لن يشعر أنه من الآن فصاعداً رهينة للفيتو الأمريكي".
وتابع: "لقد رأينا نتائج ذلك مؤخرا في التقدم الذي أحرزته قوات الثوار في حلب. وقد نرى مزيداً من هذه المؤشرات في القريب العاجل. قيام الأسد بقصف القوات الكردية المدعومة أمريكياً لم يكن ليحصل بدون موافقة بوتين، وهذا أيضاً انسجم مع الخطوط الحمراء التي رسمتها تركيا على امتداد حدودها الجنوبية".
أما التأثير الثاني للانقلاب الفاشل –بحسب هيرست- فيتعلق بالجيش نفسه، حيث "سوف يتشكل جيش جديد، لن يكون بالضرورة أكثر إسلامية، ولكنه يقيناً سيفعل كل ما في استطاعته من أجل إثبات ولائه للدولة التركية ولأردوغان شخصياً".
وأضاف هيرست: "تلك كانت الرسالة التي وجهها رئيس هيئة أركان الجيش أمام أكبر مهرجان شعبي تشهده تركيا بعد الانقلاب. سيكون جيش ما بعد الانقلاب أقوى وأمضى عزيمة، وبالتأكيد حين يتعلق الأمر بالشأن السوري".
وانتهى هيرست إلى القول "إن التحديات التي تواجهها اليوم الولايات المتحدة الأمريكية من قبل أعدائها في منطقة الشرق الأوسط لا تكاد تذكر مقارنة بتلك التي تواجهها من قبل أصدقائها. وكما أثبتت تجربة روسيا، لا يوجد في الحلفاء أخطر من حليف تعرض للازدراء".
لقراءة المقال كاملا إضغط هنا