ضرب
زلزال بقوة 6,2 درجات في وقت مبكر، الأربعاء، وسط
إيطاليا موقعا 73 قتيلا على الأقل، فيما تضررت عشرات المباني حيث لا يزال العديد من الأشخاص تحت الأنقاض.
وبحسب أول حصيلة رسمية من الدفاع المدني فإن 73 شخصا قتلوا حتى الآن من جراء الزلزال الشديد القوة.
وقالت رئيسة دائرة الحالات الطارئة في الدفاع المدني ايماكولاتا بوستيليوني إن هناك عشرات المفقودين، من دون المزيد من التفاصيل.
وأضافت أن "عشرات" الجرحى تم معالجتهم في الموقع أو نقلوا إلى مستشفيات قريبة.
وأظهرت الصور الأولى التي بثت من القرى الأكثر تضررا حجم الدمار مع انهيار مبان بالكامل فيما يعمل رجال الإنقاذ على رفع الأنقاض بأياديهم على أمل العثور على ناجين.
ونشرت صورة على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر أشخاصا يفرون من منزلهم المدمر تقريبا بواسطة شراشف.
وتحدثت وكالة الأنباء الإيطالية "اجي" عن حوالي مئة مفقود علقوا في منازلهم التي انهارت فيما كانوا نائمين في بيسكارا ديل ترونتو، الحي الواقع في منطقة اركواتا ديل ترونتو إحدى ثلاث قرى أكثر تضررا.
وتجمع غالبية سكان هذه القرى الواقعة على بعد حوالي 150 كلم شمال شرق
روما في الشوارع وهم لا يزالون تحت صدمة هذا الزلزال، أحد أقوى الزلازل التي تضرب إيطاليا في السنوات الأخيرة.
وفي بيسكارا ديل ترونتو واركواتا القريبة من مركز الزلزال، قتل عشرة أشخاص على الأقل في انهيار منازلهم.
وبلغت قوة الزلزال 6,2 درجات بحسب المعهد الأمريكي لرصد الزلازل و6 درجات بحسب المعهد الإيطالي. وضرب وسط إيطاليا الأربعاء عند الساعة 1,36 ت غ وشعر به سكان روما.
في اماريتشي في منطقة لاتيوم بالقرب من مركز الزلزال سحبت ست جثث من تحت الأنقاض كما أكد مسؤول المنطقة نيكولا زينغاريتي. وتحدث السكان عن مشاهد دمار كامل في هذه القرية التي يزورها عدد كبير من السياح في مثل هذه الفترة من السنة.
من جهته، قال سيتفانو بتروتشي رئيس بلدية اكومولي المجاورة: "لقد اختفت البلدة"، مشيرا إلى تدمير نصف المدينة تقريبا، وأضاف "أنها كارثة والوضع مأسوي".
وتم إنقاذ العديد من الأشخاص بينهم طفلان لم يحدد عمرهما من تحت الأنقاض وهم سالمون.
وسمع شابان أفغانيان من اللاجئين إلى اماتريتشي يطلبان المساعدة من تحت الأنقاض. وكان رجال الإنقاذ يعملون صباح الأربعاء على سحبهما.
وقالت صحافية في اكومولي لشبكة "راي نيوز 24" الإيطالية إنها استيقظت على زلزال قوي جدا أدى إلى تصدع جدار غرفتها. ثم هرعت إلى الشارع مباشرة مع أطفالها.
وحدد مركز الزلزال في منطقة رييتي قرب اكومولي على بعد حوالي 150 كلم شمال شرق روما كما أوضح المعهد الجيوفيزيائي الإيطالي، وسجلت حوالي 39 هزة ارتدادية كان أشدها بقوة 5,3 درجات بعد الزلزال وشعر بها سكان روما.
وقطع البابا فرنسيس لقاءه العام الأسبوعي مع المصلين وعبر عن "صدمته" بعد هذا الزلزال. كما عبر عن "ألمه الشديد وتضامنه مع كل الأشخاص المتواجدين في مكان الزلزال".
ألغى رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي زيارة كانت مقررة الخميس إلى باريس حيث كان يفترض أن يشارك في اجتماع للاشتراكيين الأوروبيين.
وكان زلزال سابق بقوة 6,3 درجات أوقع أكثر من 300 قتيل في منطقة أكيلا (وسط) في 6 نيسان/أبريل 2009.