تم نقل السجناء العشرة المخططين للهجوم من سجن "فلوري ميرجويس"- أرشيفية
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية الثلاثاء، إن حراس السجون الفرنسيين يقولون إنهم أفشوا مخططات لهجوم إرهابي كان يخطط له على يد مجموعة من "الجهاديين" الذين يقضون مدتهم في أكبر سجن بأوروبا.
وقالت الصحيفة إن عشرة من المتطرفين الإسلاميين تم نقلهم من سجن "فلوري ميروجيس" في الضواحي الجنوبية لباريس، بعد أن شكلوا شبكة لإثارة تمرد داخل السجن، وهجوم خارجه.
وأضافت الصحيفة أن الحراس في السجن، الذي يضم أكثر من 4500 سجين في منشأة مخصصة لـ3000، حددوا السجناء العشرة كزعماء لشبكة كانت تحت المراقبة.
ومن بين الموقوفين في سجن "فلوري ميروجيس" كان صلاح عبد السلام، المعروف بأنه الناجي الوحيد من العصابة الموجودة في بلجيكا، والتي قتلت 130 شخصا في العاصمة الفرنسية باريس، في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، كما أبقي في السجن الانفرادي تحت رقابة الفيديو منذ تسليمه من بلجيكا في 26 نيسان/ أبريل.
وقال السجين إنه لا يملك صلات مع المتطرفين العشرة، الذين سجنوا لجرائم مشتركة بدلا عن هجمات مدفوعة سياسية، وتم تحويلهم من سجون أخرى في منطقة باريس.
ولم تنشر الأرقام الرسمية، لكن السوسيولوجيين يقولون إنه على الرغم من أن ثمانية بالمئة من الجالية الفرنسية، إلا أنهم يصلون إلى ستين بالمئة من سجناء الدولة.
وتطرف شريف كواشي وآميدي كوليبالي، اثنان من المنفذين الثلاث لهجمات كانون الثاني/ يناير 2015، عندما التقيا معا في سجن "فلوري ميروجيس" قبل ذلك بخمس سنوات.
وقتل كواشي مع شقيقه 12 شخصا في مجلة شارلي إيبدو، كما قتل كوليبالي شرطية في جنوب باريس، وأربعة زبائن في متجر يهودي في شرقها، بهجوم منسق.
ووعد وزير الخارجية الفرنسي مانويل فالس، ووزير العدل جين جاك أرفواس، الأسبوع الماضي، بـ"خطة دقيقة قوية محددة" لتجاوز الحشود في السجون الفرنسية، قائلين إنهم "يقاتلون بحزم ضد التطرف في السجون".