قال مسؤولون أمريكيون الاثنين إن 15 من نزلاء
غوانتانامو أرسلوا إلى دولة
الإمارات العربية، في أكبر عملية نقل منفردة لمعتقلين من السجن الواقع في القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا أثناء إدارة الرئيس باراك أوباما.
وبنقل هؤلاء المعتقلين الخمسة عشر -وهم 12 يمنيا وثلاثة مواطنين أفغان- ينخفض العدد الإجمالي لنزلاء غوانتانامو إلى 61. ومعظمهم اعتقلوا دون اتهام أو محاكمة لأكثر من عشر سنوات، وهو ما أثار إدانات دولية.
وواجهت واشنطن صعوبات في إيجاد بلد يوافق على استقبال اليمنيين، الذين لا يمكن إعادتهم إلى بلادهم؛ بسبب الحرب الأهلية الدائرة منذ العام 2015.
ويتم عادة الإفراج عن المعتقلين في غوانتانامو، شرط أن يبقوا تحت المراقبة ويخضعوا لبرامج إعادة اندماج.
وقبل ساعات، كانت
منظمة العفو الدولية أعلنت أن الولايات المتحدة ستفرج عن 15 معتقلا في غوانتانامو وترسلهم إلى الإمارات العربية المتحدة، وهي أكبر عملية إفراج تجريها إدارة أوباما.
وقال نورين شاه، المدير المكلف بملفي الأمن وحقوق الإنسان بمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة: "هذا يناقض بوضوح فكرة أن غوانتانامو سيبقى مفتوحا إلى الأبد".
وقالت منظمة العفو إنها لم تتلق حتى الآن تعليقا من وزارة الدفاع الأمريكية في شأن موجة الإفراج الجديدة عن معتقلين.
ويبدو أن إغلاق السجن مستحيل قبل نهاية ولاية أوباما في كانون الثاني/ يناير 2017؛ لعدم وجود مكان في الولايات المتحدة من أجل نقل خمسين معتقلا ليسوا ممن يمكن الإفراج عنهم. أما الجمهوريون الذين يشكلون الغالبية في الكونغرس، فيجمدون أي مبادرة في هذا السياق.
وضم سجن غوانتانامو ما مجموعه 780 معتقلا منذ افتتاحه، بعد وقت قصير من غزو أفغانستان، في تشرين الأول/ أكتوبر 2001.