قال المسؤول السابق في وزارة الخزانة الأمريكية والخبير في شؤون
حزب الله اللبناني، ماثيو ليفيت، إن مسؤولي مكافحة الإرهاب
البرازيليين، كثفوا الجهود المبذولة لمنع وقوع هجوم "إرهابي" عبر توقيف العضو السابق في حزب الله فادي حسن نابهة، بالإضافة إلى 12 مواطنا برازيليا من مناصري تنظيم الدولة لأول الفترة التي سبقت الألعاب.
وفي مقابلة له نشرها معهد واشنطن للدراسات قال ليفيت، إنه لا يزال «حزب الله» وإيران ناشطين جدا في أمريكا اللاتينية - ويحظى هذا الواقع بالاهتمام الكامل من مسؤولي الاستخبارات الأمريكية ونظرائهم جنوب الحدود.
وقال إنه في البرازيل تحديدا، أدرجت وزارة المالية الأمريكية هويات مجموعة من العناصر التابعين لحزب الله في "منطقة الحدود الثلاثية" في عام 2006.
وشملت هذه المجموعة فاروق العميري الذي حدّدت الوزارة دوره "كمنسّق لعناصر حزب الله في المنطقة، وأيضا كعنصر رئيسي في عملية تأمين وثائق مزيفة تابعة للبرازيل والباراغواي، الذي ساعد بعض العناصر في "منطقة الحدود الثلاثية" على الحصول على الجنسية البرازيلية بصورة غير شرعية".
وقال ليفيت، إن بعض التقارير ذكرت أن «حزب الله» وسّع أنشطته الإجرامية في البرازيل لتشمل الاحتيال في عمليات الشحن، وتمثّل بحاويات تدخل البرازيل من مرفأ ساو باولو وتختفي في النهر في طريقها إلى "منطقة الحدود الثلاثية".
وأشار إلى أنه منذ أوائل ثمانينيات القرن الماضي على الأقل، أدارت إيران شبكة مخابرات في أمريكا اللاتينية - وسرعان ما حذا حزب الله حذوها.
"واستمدّ حزب الله وإيران الدعم من هذه الشبكات لتنفيذ تفجير عام 1994 الذي استهدف "مركز الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية" الاجتماعي اليهودي في بوينس آيرس".
وأوضح أنه بالرغم من انكشاف الغطاء عن العناصر الإيرانية ونظيرتها التابعة لـ «حزب الله» المشاركة في هذا الهجوم الدامي، يواصل الطرفان تطوير شبكات المخابرات والدعم اللوجستي في المنطقة من دون رادع.
وأكد أن حزب الله في أمريكا اللاتينية يواصل التركيز على جمع مبالغ كبيرة من المال عبر الأعمال غير المشروعة، والتهريب في "منطقة الحدود الثلاثية" ومناطق تجارة حرّة أخرى في المنطقة. "ومع ذلك، فقد امتدّت أنشطته إلى أبعد بكثير من هذه البقاع الساخنة المعروفة، ولم تشمل الدعم اللوجستي والمالي فحسب، بل تخطيط العمليات الإرهابية أيضا".
وقال ليفيت إنه "ينتاب المسؤولين الأمريكيين قلق شديد إزاء تصاعد أنشطة المخابرات الإيرانية في المنطقة، فضلا عن الأنشطة التنفيذية لحزب الله في المنطقة التي تكمّل أنشطة دعمه اللوجستي والمالي القائمة هناك منذ فترة طويلة".
ولفت إلى أن كلا من «حزب الله» وإيران يواصلان تطوير شبكات المخابرات والدعم اللوجستي في المنطقة من دون رادع. "ولا بدّ من النظر إلى التهديد الذي يشكّله «حزب الله» في نصف الكرة الغربي، المنطقة ذات أهمية جغرافية - استراتيجية رئيسية ومعقل النفوذ الأمريكي التاريخي، كخطر محدق".
وحول استهداف الأولمبياد، يقول المسؤول الأمريكي السابق: "تشير التقديرات كافة إلى أن «حزب الله» لن يخاطر في تنفيذ هجوم خلال الألعاب الأولمبية. ومع ذلك، فللحزب جذور مترسّخة في المنطقة بشكل عام وفي البرازيل بشكل خاص، وقد يستخدمها لدعم عملية ما، إذا ما تلقى تعليمات بذلك. كما أن مجرمين فرديين مرتبطين بهذه الشبكات، قد يستخدمون صلاتهم أيضا لدعم عملية ما، رغم أنه من غير المرجح حدوث ذلك أيضا".