نشر موقع "فورين بوليسي" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن ردود الفعل التي أثارها
لاعب كرة سلة تركي محترف في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب موقفه من الانقلاب وفتح الله غولن.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته
"عربي21"، إن أردوغان كان واضحا عندما أكد أن
تركيا لن تتسامح مع الانقلابيين بعد فشل
المحاولة الانقلابية في الشهر الماضي، ولذلك شملت الملاحقات والاعتقالات آلاف الأمنيين في سلكي الشرطة والجيش التركيين من الموالين لفتح الله غولن، الذي لجأ منذ سنوات إلى الولايات المتحدة.
وذكر الموقع أن مواقف بعض الشخصيات التركية من الانقلاب أثارت جدلا كبيرا، بما في ذلك موقف لاعب
كرة السلة التركي، إيناس كانتر، الذي يحترف في الدوري الأمريكي لكرة السلة "أن بي أي"، والذي دافع عن فتح الله غولن بعد اتهامه بالتورط في المحاولة الانقلابية.
وأضاف الموقع أن محمد، والد لاعب كرة السلة إيناس كانتر، كتب في بداية الأسبوع الحالي رسالة نشرها في صحيفة "دايلي صباح" التركية، يتنكر فيها لابنه بسبب مواقفه السياسية الداعمة لفتح الله غولن، بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي هزت تركيا منذ أقل من شهر.
وذكر الموقع أن محمد كانتر اعتذر في الرسالة التي نشرتها صحيفة "دايلي صباح" من الشعب التركي والرئيس رجب طيب أردوغان بسبب موقف ابنه المساند لفتح الله غولن، واعتبر أن جماعة غولن قامت بخداع ابنه، ما دفعه للقيام بتصرفات وتبني مواقف تسببت في إحراج عائلته التركية.
وأضاف الموقع أن كانتر يلعب حاليا في فريق أوكلاهوما سيتي ثندر في الدوري الأمريكي الممتاز لكرة السلة، وقد ذكر اللاعب أنه تلقى تهديدات بالقتل بعد فشل الانقلاب العسكري في تركيا، ولم يُسمح له بالمشاركة في بطولة اليورو لكرة السلة خلال الصيف الماضي، بسبب مواقفه السياسية على حدّ زعمه.
وذكر الموقع أن محمد أكد لصحيفة "دايلي صباح" أنّ
العائلة التركية لم تكن على اتصال بابنها منذ سنة 2015، بينما ذكر أحد أقربائه أن عائلته أخبرته أنه لم يعد ينتمي إليها، وطلبت منه التخلي عن اسمها.
وفي الختام، أشار الموقع إلى أن كانتر نشر تغريدة على "تويتر" أكد فيها أنه على استعداد لتجاهل كل ذلك لأجل غولن، وأنه لا ينتظر شيئا من عائلته، وقد كتب في هذه التغريدة: "من الآن فصاعدا الحاج هو عائلتي (في إشارة إلى غولن).. ستتم الإطاحة بالطغاة في الوقت المناسب"، وقد وقّع هذه التغريدة باسم إيناس غولن.