أعلنت قوات الاحتلال
الإسرائيلي، الثلاثاء، اعتقال وتوجيه التهمة إلى موظف
فلسطيني في
الأمم المتحدة بـ"استغلال عمله للقيام بمهام أمنية لصالح حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) التي تسيطر على قطاع غزة".
واعتقل وحيد البرش في 16 من تموز/ يوليو الماضي، ويعمل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قطاع غزة.
ووجهت محكمة في بئر السبع (جنوب اسرائيل) الثلاثاء إلى البرش تهمة العمل لصالح حركة حماس.
وهذه المرة الثانية في غضون أسبوع التي تعلن فيها السلطات الإسرائيلية عن اعتقال موظف في منظمة إنسانية عاملة في قطاع غزة.
وقال جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي (شين بت) في بيان أن البرش "يعمل مهندسا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (يو ان دي بي) منذ عام 2003، وشغل منصب المسؤول عن هدم المنازل المتضررة وإخلاء أنقاضها".
وبحسب الشين بيت فإن البرش (38 عاما) وهو من بلدة جباليا في القطاع، اعتقل على "خلفية الاشتباه بأنه يستغل عمله في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للقيام بمهام أمنية لصالح حماس".
وأوضح البيان أن البرش شارك العام الماضي في بناء مرسى لصالح الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، في القطاع. كما وأنه "عمل في عام 2015 في مشاريع ترميم المنازل في قطاع غزة إلا أنه قام بتفضيل منازل تابعة لعناصر حماس بعد أن تلقى طلبا خاصا من حماس بهذا الشأن".
واتهمت السلطات الاسرائيلية الخميس محمد الحلبي، الذي يعمل مع منظمة "وورلد فيجن" الإنسانية، الموقوف منذ منتصف حزيران/ يونيو بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الاخيرة إلى حركة حماس وذراعها العسكرية في قطاع غزة، لكن منظمة وورلد فيجن التي كان يدير فرعها في غزة قالت إنها لم تطلع بعد على الأدلة التي تدينه وأن الأرقام التي قدمتها اسرائيل لا تتفق مع الواقع.
وأكد الشين بيت في بيانه أن هذا التحقيق بالإضافة إلى التحقيق في قضية محمد الحلبي يسلط الضوء على كيفية قيام حركة حماس "باستغلال أموال المساعدات الإنسانية التي تقدمها منظمات خيرية دولية إلى سكان قطاع غزة".