أبدى ساسة ألمان قلقهم، الأحد، إزاء تزايد نفوذ أنقرة على الأشخاص المنحدرين من أصول تركية الذين يعيشون في ألمانيا.
وتظاهر آلاف من أفراد الجالية التركية في ألمانيا في مدينة كولونيا يوم الأحد الماضي؛ لإظهار تأييدهم للرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، خلال تجمع حاشد صعَّد التوترات الدبلوماسية بين أنقرة وبرلين.
وقال فولكر كودر حليف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمجموعة فونكة الإعلامية في تصريحات نُشرت الأحد: "لا بد أن يلتزم الأشخاص المنحدرون من أصل تركي الذين يعيشون هنا بقوانيننا وعاداتنا".
"ولذلك فإنني أنظر بقلق إلى محاولات الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية الحاكم، التأثير على الناس ذوي الأصول التركية الذين يعيشون هنا في ألمانيا."
وحذر أيضا بيرند ريكسنجه الزعيم المشارك لحزب اليسار الراديكالي من تزايد التوترات بين السكان المنحدرين من أصل تركي في ألمانيا.
وقال إن "أنصار أردوغان يمارسون بالفعل قدرا كبيرا من الضغوط على المعارضين في ألمانيا".
"لا بد من توقف ذلك. يجب ألا تكون هناك تهديدات بيننا."
ويعيش في ألمانيا نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي. وفي آخر انتخابات عامة جرت في
تركيا، صوت 80 في المئة منهم لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وذلك حسبما ذكرت منظمة "المجتمعات التركية في ألمانيا."
وقال رئيس منظمة "المجتمعات التركية في ألمانيا" الشهر الماضي، إنه يجري تداول رقم خط تليفون ساخن على وسائل التواصل الاجتماعي؛ كي يبلغ الناس السلطات التركية عن معارضي أردوغان.