وجه أبو محمد
الجولاني، زعيم "
جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا)، رسالة إلى "أهل
حلب"، في الوقت الذي تخوض به الجبهة إلى جانب فصائل الجيش الحر، معركة فك الحصار عن حلب منذ أيام.
وهنأ الجولاني، في تسجيل صوتي نشرته "مؤسسة البنيان"، "بانتصارات الأيام الماضية"، واصفا ما جرى بـ"الانتصار المؤزر" في فك الحصار.
وأشار زعيم جبهة "فتح الشام"، التي أعلن عن تشكيلها حديثا بعد فك "جبهة النصرة" ارتباطها بتنظيم القاعدة، إلى أن نتائج المعركة تتعدى فك الحصار، بل "ستقلب موازين الصراع في الساحة الشامية، وتقلب طاولة المؤامرات الدولية على أهل الشام، وترسم ملامح مرحلة جديدة لسير المعركة في الشام".
وأكد الجولاني أن أهم نتائج المعركة هي "اجتماع المجاهدين على كلمة واحدة"، في ما يبدو تأكيدا للمسعى الجديد الذي تنتهجه الجبهة، وأشارت وأكدت في ميثاقها الذي نشرته حال إعلانها.
وبارك الجولاني "تفاعل الأمة" مع "ملحمة حلب الكبرى"، معتبرا أن ذلك يدل على أن "معركة أهل السنة ضد الحشد الرافضي واحدة"، في الخطاب المستخدم لدى "القاعدة" و"جبهة فتح الشام" للإشارة عن الشيعة والمشروع الإيراني.
يشار إلى أن هذه الرسالة هي أول رسالة تنشرها "مؤسسة البنيان"، الذراع الإعلامي لـ"جبهة فتح الشام"، بعد أن تخلت عن مسمى "المنارة البيضاء"، الذراع الإعلامي لـ"جبهة النصرة"، في ما وصفه مراقبون بـ"فتح مرحلة جديدة بالكامل إعلاميا ومؤسساتيا".
ورأى مراقبون أن اختيار تسمية "البنيان" يتناسب مع خطاب الجبهة الجديد، الداعي لـ"الوحدة"، مقابل خطاب "جبهة النصرة" الإعلامي الذي يصفونه بـ"الملحمي"، الذي كان مرتبطا بمسمى "المنارة البيضاء".