أعلن "التحالف العربي"، السبت، مقتل ضابط وستة جنود سعوديين، في ما قال إنها تصد لمحاولة تسلل للحوثيين وقوات صالح عبر الحدود
السعودية، وفق قناة الإخبارية السعودية.
وأضافت القناة أن مروحيات "أباتشي" تواصل عمليات تطهير الحدود السعودية من متسللين ومقتل عشرات من مليشيات "
الحوثي" و"صالح" وتدمير معداتهم.
وأفادت قناة "العربية" بأن المواجهات أسفرت عن مقتل ضابط برتبة نقيب، يدعى "عبد الرزاق الملحم"، خلال تصدي القوات السعودية لهجوم بري شنه مسلحو الحوثي وقوات صالح على جبل "مخروق"، القريب من الحدود
اليمنية مع
نجران في المملكة.
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على معلومات من مصادر حوثية حول
المعارك التي اندلعت مع القوات السعودية في الشريط الحدودي، أو حجم الخسائر في صفوفهم.
ويشير التصعيد العسكري في جبهات الحدود بين البلدين إلى انهيار التهدئة، التي دخلت حيز التنفيذ في 10 من نيسان/ أبريل الماضي، إضافة إلى تبخر نتائج التفاهمات السرية بين الحوثيين والسعوديين، التي بدأت في الشهر نفسه، في الهواء.
من جانب آخر، أعلن الجيش اليمني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، السبت، عن استعداده لاستعادة الدولة اليمنية من المتمردين الحوثيين وقوات حليفهم علي عبدالله صالح، وبسط سلطتها على كامل التراب الوطني، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وقال الجيش اليمني، في بيان له، اطلعت "عربي21" على نسخة منه، مساء السبت، إن قيادة وضباطا وصف ضباط وجنودا في كامل جهوزيتهم واستعدادهم لاسترداد الدولة، وبسط سيطرتها على كامل التراب الوطني، بما في ذلك صنعاء عاصمة اليمنيين، في حال صدرت التوجيهات من القيادة الشرعية التي نحن في انتظارها.
وأشار البيان إلى استمرار طرفي الانقلاب (الحوثي وصالح) في الإصرار على تنفيذ مؤامراتهم ضد الوطن، وانقلابهم على قرارات الشرعية الدولية والإجماع الوطني وكافة الاتفاقيات المبرمة، إَضافة إلى سعيهم الحثيث لإفشال مساعي السلام في مشاورات الكويت، واصفا الاتفاق على تشكيل "المجلس السياسي" بـ"الحماقة والهستيريا"، التي تعد صورة من صور الانقلاب التي عمدوا على تكرارها منذ احتلالهم للعاصمة في 21 من أيلول/ سبتمبر من العام 2014.
وذكر أن الانقلابيين يُثبتون يوما بعد آخر بأنهم" ليسوا مع خيار السلم والسلام مطلقا"، في ظل التصعيد العسكري الذي شهدته عدد من المحافظات، ومنها "تعز ومأرب والجوف وشبوة والبيضاء والضالع ولحج" جنوب وشمال شرق البلاد. لافتا إلى أنه طيلة فترة التهدئة لم يبدِ (الانقلابيون) أي نوايا حسنة، وتعمدوا نقض اتفاق وقف إطلاق النار، سواء في الداخل أو ذلك الاتفاق الذي وقعوه مع السعودية للتهدئة على الحدود مع اليمن.
واتهمت القوات الموالية للرئيس اليمني الحوثيين وقوات صالح بـ"تنفيذ أجندات خارجية، تهدف لزعزعة الأمن القومي العربي من داخل الأراضي اليمنية".
وأكد بيان القوات الحكومية أن التزام الجيش اليمني بعدم الرد على اعتداءات الحوثيين وحلفائهم لم يكن استسلاما، بل حرصا على الدفع بعجلة الحوار إلى الأمام، مشددا أن الجيش سيكون عند المسؤولية عندما يحين الوقت، وسيكون عند العهد الذي قطعه على نفسه، لإنجاز السلام بالخيار الذي يرتضيه أبناء الشعب، وسيُوقف نزيف الدم الذي تعمد الانقلابيون إراقته.
ودعا البيان الصادر عن الجيش الشرعي الشعب اليمني إلى التلاحم معه في مختلف المحافظات والمدن والقرى والعزل اليمنية، والوقوف صفا واحدا لتحقيق حلم الدولة الاتحادية ودحر فوضى من وصفهم بـ"المليشيات والعصابات الإرهابية".
وطالب في الوقت نفسه المجتمع الدولي بضرورة إسناد اليمنيين وجيشهم الوطني، بما يحقق تطبيق قرارات الإجماع الدولي على الأرض، ومنها القرار 2216، والاتفاقات التي أجمعت عليها كل القوى السياسية، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.