تداول ناشطون سوريون وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عزم فصائل المعارضة السورية التوحد تحت مسمى "دولة الشام المباركة"، بُعيد إعلان جبهة
النصرة، يوم الخميس، فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، في حين قلل قيادي في حركة أحرار الشام من أهمية ما يتم تداوله، مشيرا إلى أنّ الأولوية الآن؛ لعمل عسكري يفكُ الحصار عن مدينة
حلب.
وبحسب نشطاء معارضين، فإنّ مشروع التوحيد يشمل كلا من فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، وأحرار الشام، وفيلق الشام، وجيش الإسلام، والفرقة 13، والفرقة 101، وجند الأقصى، والجبهة الشامية، وأجناد الشام، وجيش المجاهدين.
لكن الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام، أبا يوسف المهاجر، نفى ما يتم تداوله، قائلا إنّ ما يتم طرحه الآن هو كيفية مواجهة حصار حلب من خلال عمل مشترك بين الفصائل مجتمعة، خلال الأيام القادمة.
وأوضح المهاجر، في حديث لـ"
عربي21"، أن الاسم المطروح يُعتبر خارج جميع التداولات، مشيرا إلى أن مشروعا مماثلا تم تداوله قبل ستة أشهر من الآن، ولكن ليس بهذا الاسم، مؤكدا أن اسم "دولة الشام" لن يكون مسمى لأي مشروع توحيدي بين الفصائل في المستقبل لما يحمله من "رواسب سلبية"، كما قال.
كما نفى قياديان في حركة نور الدين الزنكي والجبهة الشامية؛ علمهما بالمشروع الذي يتم تداوله، مشيرين إلى أنهما لم يسمعا به على الإطلاق.
وذهب مروجو مشروع "دولة الشام المباركة" بعيداً في الحديث عما سيحمله هذا المشروع من خطوات، والتي ركزت على استقالة قادة الفصائل وانضمامهم إلى مجلس شورى موحد، بالإضافة لإطلاق قناة تلفزيونية، يطل من خلال الرئيس المتفق عليه؛ ليحدد أهداف الدولة، وحرق جميع الرايات الفصائلية، واعتماد راية واحدة للجسم الجديد.
كما أن المشروع الذي يجري الحديث عنه؛ يتحدث عن تشكيل إدارة الدفاع لتنظيم شؤون المقاتلين ورعاية أسرهم، بالإضافة لتفعيل دور الشرطة الجديدة، بما فيها من أقسام جنائية، ومرور، وتحقيق.
وبحسب ناشطين، فإنّ الخطوات تضمنت أيضا "اندماج كل المحاكم الشرعية في المناطق المحررة تحت إشراف وزارة العدل الجديدة، وخضوع هيئات المحاكم إلى إعادة هيكلة من جديد بما يتناسب مع اختيار الكفاءة في إدارة شؤون المحاكم".
لكن مراقبين عبروا عن اعتقادهم بأن هذا المشروع الذي روّج له عدد من النشطاء؛ مجرد أحلام يحاول البعض من مثقفي المناطق المعارضة لرأس النظام السوري، الترويج لها من أجل الخروج من واقع سيء تعيشه تلك المناطق من تعدد للإيدلوجيات والفصائل، ومشكلات الاقتتتال الداخلي، بالإضافة لفرض قوات النظام وحلفائه الحصار على حلب المدينة، مع القصف المتواصل عليها.