أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بدفء العلاقات مع مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي، الذي أطاح بحكم إسلامي اعتبر مناوئا للعلاقات بين الدولتين.
ووصف نتنياهو في حفل بمنزل السفير المصري بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لثورة 23 تموز/ يوليو معاهدة السلام بين البلدين بأنها "مرساة للاستقرار والأمن في منطقتنا".
وقال في كلمة ألقاها في الحفل: "أود أن أشكر الرئيس السيسي على زعامته وجهوده لدفع السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وفي الشرق الأوسط الأوسع".
وأضاف: "نرحب بالجهد المبذول لضم دول عربية أخرى إلى هذا الجهد الأوسع نحو سلام أوسع بين جميع شعوب الشرق الأوسط".
ودعا نتنياهو السفير المصري، حازم خيرت، إلى "تشابك الأيدي" في مواجهة "الإرهاب"، ومن أجل إحلال
السلام.
وقال: "علينا أن نشابك الأيدي ضد الإرهاب، علينا أن نشابك الأيدي من أجل السلام"، حسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأضاف: "السلام بيننا قوي ومتين منذ قرابة أربعة عقود، تجاوز جميع العواصف والتحديات، السلام بيننا هو مفتاح الأمل، ليس بالنسبة لنا فحسب، بل أيضا بالنسبة للمنطقة بأسره".
وكانت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979، لكن بعد سقوط حسني مبارك في 2011، رأس مصر محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وأدى ذلك لتصدع علاقات القاهرة مع إسرائيل.
وزاد التعاون منذ الانقلاب على مرسي في 2013، وتحارب مصر إسلاميين ينشطون في سيناء قرب حدود إسرائيل، وتشعر الدولتان بالقلق تجاه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي تحكم قطاع غزة.
وقام وزير الخارجية المصري سامح شكري بزيارة نادرة للقدس المحتلة هذا الشهر؛ للاجتماع مع نتنياهو، وعرض مساعدة مصر لإحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وكانت زيارة شكري الأولى التي يقوم بها وزير خارجية مصري منذ تسع سنوات.
وفي أيار/ مايو، حث السيسي إسرائيل والفلسطينيين على اغتنام فرصة رآها قائمة لتحقيق السلام، مشيرا إلى أن علاقات أكثر دفئا ستقوم بين مصر وإسرائيل حال تحقيق السلام مع الفلسطينيين.