اعتقل رجل من ولاية ماساتشوستس الأمريكية، ووجه له اتهام الثلاثاء بالتهديد على فيسبوك بإحراق
مسجد في
بوسطن في أعقاب هجمات تشرين الثاني/ نوفمبر في باريس، حيث قتل مسلحون ومفجرون انتحاريون تابعون لتنظيم الدولة 130 شخصا.
وقال ممثلو ادعاء اتحاديون إن باتريك كيوجان (44 عاما)، الذي يسكن ضاحية وينشستر في بوسطن، اعتقل، ووجه له اتهام بتوجيه تهديد إجرامي على الإنترنت، وبكونه مجرما مدانا بحيازة ذخيرة بصورة غير قانونية.
وقال ممثلو الادعاء إن كيوجان نشر في اليوم التالي لهجمات باريس الدامية صورة على صفحة الجمعية الإسلامية التابعة للمركز الإسلامي في بوسطن على فيسبوك، يظهر فيها مسجد مشتعل، وكتب تحتها "أحرقوا مساجدكم المحلية".
وذكر ممثلو الادعاء في أوراق المحكمة أن مسؤولي المركز الإسلامي قرروا الإبلاغ عن التهديد؛ لأنه جاء بعد قليل من هجمات باريس، "بيد أنه ليس من غير المألوف أن تتلقى الجمعية الإسلامية بالمركز الإسلامي في بوسطن رسائل كراهية ومناهضة للإسلام".
ولم يرد محام عن كيوجان ومسؤولون من الجمعية الإسلامية في بوسطن على الفور على طلبات للتعليق.
ووجه يوسفي والي، المدير التنفيذي للجمعية الإسلامية، الشكر لمكتب التحقيقات الاتحادي والمدعين على متابعة القضية.
وقال: "يبعث ذلك برسالة واضحة إلى سكان بوسطن في ماساتشوستس والعالم أجمع بأن بوسطن تحتضن مسلميها".
وجاء في أوراق المحكمة أنه عندما اتصل مسؤولو مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) هاتفيا بكيوجان قال إنه "يشعر بالأسف، وإنه بحاجة لأن يكون أذكى من ذلك؛ لأنه متقدم في السن بدرجة يتعذر معها التصرف على هذا النحو". كما أبلغ كيوجان (إف.بي.آي) أنه لم يكن يعتزم إلحاق الضرر بأحد أو تدمير المسجد".
وقال ممثلو الادعاء إن تحقيقا مع كيوجان لاحقا كشف أنه كان يشتري ذخيرة، والتي كان ممنوعا بقوة القانون من حيازتها؛ بسبب إدانات سابقة في اتهامات الاعتداء والضرب، وتشغيل مركبة تحت تأثير الخمر.
وقد يحكم على كيوجان بالسجن لما يصل إلى عشر سنوات في السجن إذا أدين.