سياسة دولية

مراسلات بين الانقلابيين بتركيا كشفت تفاصيل مخططهم

كان من بين مدبري الانقلاب قضاة وضباط كبار في الجيش والشرطة- أرشيفية
كان من بين مدبري الانقلاب قضاة وضباط كبار في الجيش والشرطة- أرشيفية
كشفت وثائق سرية حصلت عليها قناة "الجزيرة" القطرية لمراسلات الانقلابيين التي أظهرت تفاصيل العملية الانقلابية التي باءت بالفشل بتركيا، والتي كان من بين مدبريها قضاة وضباط كبار في الجيش والشرطة.

وأوضحت المراسلات التي كانت تتداول فيما بين المجموعة الانقلابية عبر "الواتس آب" إلى أن قائد محاولة الانقلاب هو الجنرال أكن أوزترك، قائد القوات الجوية السابق والذي شغل منصب ملحق عسكري في السفارة التركية لدى تل أبيب بين عامي 1996-1998.

كما أشارت المراسلات إلى أن خطة الانقلاب كانت تقتضي اعتقال شخصيات سياسية وعسكرية، في حين أبدت شخصيات رفيعة استعدادها للمشاركة في الانقلاب شرط ضمان سلامتها.

وكان الانقلابيون، حسب مراسلاتهم، يعتزمون إعلان السيطرة على الحكم وإعلان حالة الطوارئ، وفرض حظر التجول في كافة أنحاء البلاد ابتداء من الساعة السادسة صباحا ليوم السبت 16 يوليو/ تموز الجاري.

وأظهرت المرسلات السرية أسماء 80 شخصية كان من المفترض أن تتولى مقاليد الحكم في تركيا في حال نجاح الانقلاب.

وحول تفاصيل الساعات الأولى من المحاولة الانقلابية، كشفت المراسلات السرية بين الجيش الانقلابي إلى أنه كان من المفترض أن يبدأ الانقلاب في الساعة الثالثة من صباح 16 تموز/ يوليو وإعلانه في الساعة السادسة من صباح نفس اليوم، إلا أن أول تحرك للقوة الانقلابية كان في الساعة 9:29 من مساء يوم 15 تموز/ يوليو بمدينة اسطنبول، ووصلت إلى محيط مطار أتاتورك الدولي في الساعة العاشرة من مساء نفس اليوم.

كما أكدت المراسلات إلى أن مجموعة من الجيش التابع للحركة الانقلابية احتجزوا رئيس أركان الجيش على الساعة الخامسة عصر يوم 15 تموز/ يوليو.

وبعد 55 دقيقة من بدء تحركات الانقلابيين صدرت أوامر بإطلاق النار على أي قوة للشرطة تبدي مقاومة، في حين كانت هناك ثلاث مروحيات عسكرية على متنها 40 عسكريا كانت معدة لاعتقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقر إقامته بمرميس، غير أن الحراسة الخاصة للرئيس أفشلت محاولة الانقلابيين باقتحام مقر إقامته بمرميس فما كان منهم إلا أن قصفوا الفندق بعد مغادرة أردوغان منه بنصف ساعة.

وذكرت المراسلات، أيضا، بأن الخطة كانت تقتضي فسح الطرق للسيارات لمغادرة اسطنبول وعدم السامح بدخولها للمدينة.
التعليقات (0)