قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الولايات المتحدة ستعرض على
روسيا تعزيز التعاون العسكري وتبادل المعلومات المخابراتية، من أجل تحديد واستهداف مقار القيادة التابعة لتنظيم الدولة وجبهة النصرة ومعسكراتهما التدريبية وطرق إمدادهما في
سوريا.
ويمثل هذا الحجم من التعاون تحولا كبيرا بعد سنوات من التنافس بين واشنطن وموسكو، اللتين تدعمان طرفين متعارضين في الأزمة السورية الممتدة منذ خمس سنوات.
وقالت الصحيفة إن هذا الاقتراح المذكور في وثيقة، سيقدمه وزير الخارجية جون كيري، خلال زيارته لموسكو الخميس.
ورفض كيري التعليق عندما سئل عن هذا التقرير، وقال: "سأدلي بتصريحات، وسأذهب إلى موسكو والتقي بالرئيس فلاديمير بوتين الليلة، وسيكون لدينا وقت كاف للحديث عن ذلك وسأشرح لكم جميعا أين نقف".
من جانبه، امتنع الكرملين كذلك عن التعليق على التقرير الصحفي، حيث قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف: "عندما نتسلم تلك المقترحات من مصدرها الأصلي وليس من صحيفة، فربما نكون قادرين على قول شيء".
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إن كيري سيناقش كيفية التعامل مع تنظيمي الدولة وجبهة النصرة في سوريا، وجهود الحد من العنف، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وسبل التحرك نحو الانتقال السياسي.
وقال المسؤول: "في الوقت الراهن لا ننفذ أو ننسق لعمليات عسكرية مع روسيا. وليس واضحا ما إذا كنا سنصل لاتفاق بهذه الشأن".
وتدعو الوثيقة المنشورة في "واشنطن بوست" إلى تبادل المعلومات المخابراتية، لتحديد أهداف القيادة ومعسكرات التدريب وخطوط الإمداد ومقرات جبهة النصرة- جناح تنظيم القاعدة في سوريا. وربما تنفذ طائرات أمريكية أو روسية ضربات جوية على تلك الأهداف.
وأضافت الوثيقة أن التنسيق الموسع بين الولايات المتحدة وروسيا، يمكن أن يتم من خلال مجموعة عمل مشتركة يكون مقرها في محيط العاصمة الأردنية عمّان.