نجح صحفي
إسرائيلي سري، تظاهر بأنه رجل يبحث عن عمل في
مطار بن غوريون، بالحصول على وظيفة عامل نظافة، في مسعى لاختبار مدى نجاعة أمن المطار.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقد قال الصحفي ديفيد سليمان في تقرير على القناة الإسرائيلية الثانية الأحد، إنه وصل إلى مقابلة مع متعاقد النظافة في المطار، "وقدم له بطاقة هوية شخص آخر باسم ينيف تمير، مدعيا أنها بطاقته. ولدى تمير، صديق سلمان الذي أعطاه بطاقة هويته ليستخدمها، شعر كامل وبشرة سمراء ويرتدي النظارات. أما سليمان فهو أقرع الرأس وعيناه فاتحتا اللون. ولكن مع هذا، فإنه لم يواجه سليمان أي معارضة عندما قدم بطاقة هوية تمير".
وقال سليمان أنه ملأ بعض الاستمارات لفحص أمني، نجح فيه في اليوم ذاته، مع هويته الزائفة.
وتم توظيف سليمان فورا عامل نظافة، وقال إنه كان يمكنه الوصول إلى أماكن محظورة في المطار، من ضمنها الطائرات، وكان مندهشا أنه لم يتم اكتشافه.
وعلى متن الطائرة، صور نفسه يدخل قمرة الطيار بدون إشراف، يعبث بالباب، ويحاول إثارة الشكوك بشكل عام.
وعندما لم يثر أي شك، قال سليمان إنه "تفحص إمكانية دخول الطائرة ووضع قنابل داخل علب مشروبات خفيفة بعملية تشبه التفجير الذي تبناه تنظيم الدولة لطائرة روسية في شهر أكتوبر، حيث قُتل 224 راكبا".
وقال الصحفي: "خلال يومين، عملت على متن 12 طائرة، وكان يمكنني أن أفعل ما أشاء فيها جميعها".
وردا على التقرير، قال المدير التنفيذي لإتحاد الأمن الإسرائيلي، والمدير السابق لأمن المطار بيني شيف، إنه "كان يجب فورا اكتشاف مسألة بطاقة هوية سليمان الحقيقية"، واتهم الشركة المتعاقدة بالإهمال في عملية التوظيف، وقال إن الثغرات التي كشفها سليمان "خطيرة جدا".
وقدمت سلطة المطارات الإسرائيلية شكوى في الشرطة ضد سليمان، لتظاهره بأنه موظف في القطاع العام.