اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله
اللبناني،
نعيم قاسم، أن ملء فراغ كرسي الرئاسة في البلاد هو حل لدى المملكة العربية
السعودية، مشيرا إلى إنها تحمل "فيتو" في البلاد.
وقال قاسم، بحسب ما أفادت قناة المنار التابعة للحزب، الاثنين: "المشكلة الأساسية تكمن في التدخل الخارجي، وعلينا أن نشير إليها بوضوح للمعالجة، فقد تبين خلال العامين الماضيين أن الجهة الوحيدة التي تقف سدا منيعا وتشترط خيارها هي السعودية".
وأضاف أن وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل رفض اتفاقا شبه ناجز لاختيار الرئيس، ومع أن الإشارات التي صدرت من الدول المختلفة خلال هذه الفترة لم تمانع في أي اختيار، فقد بقي (الفيتو) السعودي مانعا من الانتخاب".
وتابع: "طريق الحل في معالجة المشكلة، فتشوا عن السعودية، إن وافقت يجري الانتخاب غدا، وإن لم توافق فالأزمة طويلة، ولن تحلها لا التصريحات ولا التبريرات ولا الزيارات الأجنبية ولا الاتهامات. باختصار، حل الرئاسة عند السعودية".
وقال: "لا شك لدينا في أن جميع المسؤولين وقادة القوى السياسية في لبنان يريدون انتخاب رئيس للجمهورية؛ لأن الانتظام العام وعمل المؤسسات ومعالجة قضايا الناس تجد لها مجالا للعمل والتقدم خطوات، في مقابل الشغور الذي يسبب التلاشي في وضع المؤسسات ومصالح الناس. ولكن لماذا لا نستطيع إنجاز هذا الاستحقاق؟ لأن مواصفات الرئيس تتفاوت عند الأفرقاء لجهة اقتناعاته وميوله، ولأن جهات إقليمية ودولية تفرض شروطها، وتضع (الفيتو) على الخيار الذي لا يناسبها".
ويعاني لبنان منذ أكثر من عامين من الإخفاق في انتخاب رئيس جديد للبلاد، نتيجة عدم اكتمال النصاب الدستوري لمجلس النواب.
وقبل أسبوعين، أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية للمرة الـ41 على التوالي، وحدد يوم 13 تموز/ يوليو الجاري موعدا جديدا لانتخاب الرئيس.
وكانت سيغريد كاغ، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان قالت، الجمعة، إنها طلبت من مجلس الأمن الدولي "المساعدة في أن تعمل المملكة العربية السعودية وإيران من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية التي يواجهها لبنان حاليا".
وأضافت قائلة إن "تآكل المؤسساتية في لبنان لم يعد يقتصر فحسب على الإخفاق في انتخاب رئيس للجمهورية، بل تعداه إلى تجمد القدرة على اتخاذ القرارات الأساسية في هذا البلد، فضلا عن أن مجلس الوزراء فيها بات هو الآخر غير قادر على الاجتماع".