قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن حسم المعركة ضد تنظيم الدولة سيتم على الأرض السورية، خلال حديثه في اجتماع دوري لسفراء روسيا ومندوبيها الدائمين في المنظمات الدولية.
وتابع: "طريق طويل لا بد من قطعه للتوصل إلى تسوية نهائية للوضع في سوريا، غير أن التجربة المكتسبة في الأشهر الأخيرة في هذا البلد تظهر بكل وضوح أن توحيد الجهود وحده في مجرى تشكيل جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب والذي تدعو روسيا إليه بإلحاح، يمكنه أن يسمح بمواجهة الإرهاب وغيره من المخاطر التي تواجهها البشرية اليوم، بنجاح".
وأضاف أن "الإرهابيين" يحاولون استغلال "المحاولات الفاشلة لتصدير الديمقراطية على الطريقة الغربية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مستفيدين من تقويض أنظمة الدولة المترتبة على ذلك".
وأوضح أن ما وصفهم بـ"الإرهابيين" يهددون بتوجيه ضربات جديدة كبيرة في مختلف مناطق العالم، بعد استيلائهم على أسلحة كيماوية، مضيفا أن "الأوضاع في العالم ما زالت بعيدة عن الاستقرار، وهي تغدو أقل قابلية للتنبؤ".
وقال إن تغييرات جذرية حدثت في جميع مجالات العلاقات الدولية، مع تنامي المنافسة على مناطق النفوذ والموارد الطبيعية.
وأضاف أن البعض يحاول التخلي عن أي قواعد في هذه المنافسة.
واستطرد: "نرى كيف أن بعض شركائنا يبذلون قصارى جهدهم من أجل الحفاظ على هيمنتهم الجيوسياسية، مستخدمين أساليبهم المجربة عبر قرون لممارسة الضغط وافتعال المواجهات، وكذلك الآليات السياسية والاقتصادية والمالية والإعلامية "المطورة" حديثا من أجل تحقيق غاياتهم".