استحوذت أربع دول خليجية على أكثر من نصف عائدات منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط "
أوبك" في 2015 بحصة تتجاوز 55.4% من إجمالي صادرات الدول الأعضاء في المنظمة.
ووفقا للتقرير السنوي للمنظمة، فقد بلغ إجمالي عائدات صادرات السعودية وقطر والإمارات والكويت نحو 287.1 مليار دولار، مقابل نحو 518.22 مليار دولار لجميع دول المنظمة.
وبلغت عائدات السعودية من صادرات
النفط نحو 157.96 مليار دولار، والإمارات 52.37 مليار دولار، والكويت نحو 48.47 مليار دولار، وجاءت قطر في المرتبة الرابعة بنحو 28.30 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى تراجع قيمة إيرادات الدول الأعضاء من صادرات النفط بنسبة 45.8% خلال العام الماضي بالمقارنة مع 2014 تأثرا بهبوط الأسعار.
وتراجعت تلك الإيرادات بنحو 438 مليار دولار، إلى أدنى مستوياتها في عشر سنوات عند 518 مليار دولار ليكون هذا المستوى هو الأقل منذ عام 2005.
وبهذا تكون حسابات "أوبك" في تقريرها السنوي الحادي والخمسين قد توافقت من حيث النسبة المئوية مع تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي أشارت في منتصف حزيران/يونيو الجاري إلى هبوط إيرادات دول المنظمة السنوية العام الماضي بنسبة 46%.
يأتي ذلك رغم ارتفاع الصادرات النفطية بنسبة 1.7% إلى 23.6 مليون برميل في المتوسط يوميا، فيما اتجهت 61.5% من تلك الصادرات نحو منطقة آسيا والمحيط الهاديء.
وتراجعت أسعار النفط بحوالي 35% مما أثر سلبا على عائدات دول المنظمة التي يعتمد أغلبها على صادرات النفط لتدبير تمويل الميزانيات السنوية.
وساهم ذلك في تسجيل دول "أوبك" أول عجز في حسابها الجاري منذ عام 1998 عند 99.6 مليار دولار، وذلك بالمقارنة مع فائض قدره 238.1 مليار دولار عام 2014.
اللافت للنظر أن صادرات "أوبك" نمت بحوالي 400 ألف برميل يوميا خلال 2015، لترفع بذلك حصتها من الإنتاج العالمي للمرة الأولى في أربع سنوات بنسبة 0.2% إلى 43%.