دعا عدد من الجنرالات المتقاعدين في
إسرائيل إلى تكثيف الدعم للقوى الكردية في شمال
العراق وسوريا، من أجل تحسين قدرتها على حسم المواجهة ضد تنظيم الدولة.
وفي مقابلة أجراها معهم المؤرخ العسكري أوري ميشلطاين، ونشرتها صحيفة "معاريف" في عددها الصادر الأحد الماضي، قال الجنرالات، الذين أشرف بعضهم على تدريب المليشيات الكردية التي كانت تقاتل نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في سبعينيات القرن الماضي، إن تجارب الماضي تدلل على أنه "يمكن الرهان على
الأكراد أكثر من أي جهة أخرى".
وحث الجنرالات الحكومة الإسرائيلية على عدم التردد في منح الأكراد كل "لواء مدرعات" يغلقه الجيش الإسرائيلي بعد الاستغناء عنه.
وبحسب الجنرالات، فإنه يتوجب على الغرب وإسرئيل التعاون في مد الأكراد في
سوريا والعراق بتقنيات متقدمة ومعلومات عسكرية، إلى جانب تطوير برامج التدريب الخاصة بعناصرهم "من أجل تعزيز قدرتهم العسكرية وزيادة فاعلية قواتهم القتالية".
وأوضح الجنرالات أنه لا يمكن "تجاهل تاريخ التحالف الطويل الذي جمع إسرائيل بالأكراد كمحفز لدعمهم، على اعتبار أن "فرص تدشين تحالف بين إسرائيل وأي كيان سلطوي يديره الأكراد في سوريا أو العراق ستكون كبيرة".
واستدرك ميلشطاين بأن بعض محافل التقدير الاستراتيجي في تل أبيب ترى أن مصلحة إسرائيل "تقتضي بقاء المواجهة مع داعش مفتوحة، على اعتبار أن سيادة حالة من الفوضى وغياب الحسم يحسّن من قدرة إسرائيل على المناورة".