كشف قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن كلا من
تركيا وألمانيا يعملان بشكل مشترك من أجل التوسط في ملف الجنود
الإسرائيليين الأسرى، لدى كتائب الشهيد عز الدين
القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس".
وأوضح القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح خاص لـ"
عربي21"، أن المحادثات الخاصة بجنود الاحتلال "ما زالت في بدايتها"، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي، أبلغ الأتراك بموافقته على تخفيف الحصار عن غزة، وإقامة محطة توليد للكهرباء ومحطة لتحلية المياه، إضافة لإنشاء ميناء بحري يربط غزة بقبرص لنقل البضائع".
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أفادت الأحد أن إسرائيل تلقت تعهدا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يفيد بنية تركيا التوسط لإعادة الجنود الإسرائيليين "المفقودين" في قطاع غزة.
وتوصلت تركيا وإسرائيل، الأحد، إلى اتفاق على تطبيع العلاقات بين البلدين بعد ست سنوات من التوتر؛ بدأت مع شن هجوم إسرائيلي على سفينة تركية كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بحسب موقع "I24" الإسرائيلي.
ومن المتوقع أن يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، جلسة للمصادقة على اتفاق التسوية مع تركيا، الذي سيتضمن دفع تعويضات لعائلات القتلى الأتراك خلال اقتحام سفينة "مرمرة"، وفي المقابل ستتنازل تركيا عن الشكاوى ضد ضباط جيش الاحتلال الذين سيطروا على أسطول الحرية عام 2010.
وأعلنت "كتائب القسام"، في 20 تموز/يوليو 2014 أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول أرون خلال عملية عسكرية، وقعت في حي الشجاعية شرق مدينة غزة خلال الحرب الأخيرة على القطاع، لكن الاحتلال أعلن عن مقتله، وهو ما رفضته عائلة الجندي الذي لم يعرف وضعه حتى اللحظة.
كما اعترفت الكتائب بأسرها لضابط إسرائيلي يدعى هدار جولدن خلال الحرب الأخيرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك عقب إعلان الاحتلال في آب/ أغسطس 2015، فقدان الاتصال بالضابط جولدن.