تتواصل الأدلة على اتساع دائرة رهان
إسرائيل على دور
روسيا في حمايتها في المحافل الدولية، إلى جانب تقديم الخدمات والتنسيق في الساحة السورية وكل متعلقاتها.
في هذا السياق، كشفت محافل رسمية إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، اتصل بالرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، وطلب منه التحرك من أجل منع إصدار اللجنة الرباعية تقريرا يحمّل إسرائيل المسؤولية عن الجمود الذي انتهت إليه المفاوضات بشأن حل القضية الفلسطينية.
وذكر باراك رفيد، المعلق السياسي في صحيفة "هآرتس"، أن نتنياهو حث بوتين على استغلال عضوية روسيا في اللجنة الرباعية، والطلب من وزير خارجيته سيرجي لافروف، معارضة إصدار التقرير الذي يفترض أن يتضمن انتقادات غير مسبوقة للأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس.
وشدد رفيد في تقرير نشرته الصحيفة، الأربعاء، على أن نتنياهو يراهن على دور بوتين في "إنقاذ إسرائيل من ضربة قوية" في الساحة الدولية، مشيرا إلى أن صدور تقرير "الرباعية" سيفضي إلى نقاش في مجلس الأمن سينتهي بتبني المبادرة الفرنسية، التي تعارضها إسرائيل بشدة.
وفي سياق متصل، ذكرت الإذاعة العبرية صباح الأربعاء، أن روسيا أعطت إسرائيل الكثير من المؤشرات على وقوفها إلى جانبها ورفضها المبادرة الفرنسية.
ونقلت الإذاعة عن مصدر في ديوان نتنياهو قوله إن نتنياهو "يثق بعمق التزام بوتين بالوقوف إلى جانب إسرائيل أكثر من ثقته في التزام إدارة الرئيس أوباما".
يذكر أن صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية الإسرائيلية كشفت الجمعة الماضي، أن بوتين لم يستبعد أمام نتنياهو خلال لقائهما الأخير في موسكو أن تستخدم روسيا حق النقض الفيتو ضد أي مشروع قرار في مجلس الأمن ينص على فرض معايير لتسوية الصراع لا تقبلها إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي حضر اللقاء بين بوتين ونتيناهو، قوله إن الرئيس الروسي "يخرج عن طوره من أجل استرضاء إسرائيل وتقديم الأدلة لنتنياهو على أنه معني بتعميق الشراكة معه".