أعلن الناطق الرسمي باسم
الحوثيين، ورئيس وفدهم إلى مشاورات الكويت، محمد عبدالسلام، أن إيجاد حل لـ"رئاسة
اليمن" قضية محورية في المشاورات، ترتبط بها القضايا الأخرى المطروحة على الطاولة في الكويت، في تلميح منه إلى أن بقاء الرئيس عبدربه منصور
هادي من عدمه "رئيسا" يعد أحد القضايا المدرجة في الحوار.
وقال عبدالسلام في بيان له، الأربعاء، إن الجماعة تتمسك بحل القضايا الجوهرية في مشاورات الكويت، وفي مقدمتها" مؤسسة الرئاسة"، كونها محورا رئيسيا ترتبط به قضايا على طاولة الحوار، على حسب قوله.
وهذه القضايا، بحسب ناطق الحوثيين، "تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإنشاء لجنة عسكرية وأمنية عليا، تشرف على تنفيذ الترتيبات الأمنية والعسكرية في البلاد".
وأكد رئيس وفد الحوثي حرصهم على الوصول إلى اتفاق سلام شامل ودائم، يستند إلى المرجعيات السياسية ومبدأ التوافق لحكم المرحلة الانتقالية.
وتشير معلومات متداولة إلى أن الوفد الحوثي طرح مقترحا للحل يقضي بـ"تشكيل حكومة توافقية، والدخول في مرحلة انتقالية يستمر فيها الرئيس هادي في منصبه لمدة 45 يوما، دون صلاحيات حقيقية، وهو الأمر الذي اعتبره وزير الخارجية اليمني، رئيس الوفد الحكومي، عبدالملك المخلافي، بأنه "أحلام يقظة".
وكان مصدر قريب من الدائرة الضيقة للحوثيين، أكد لـ"عربي21" أن زيارة عبدالسلام في الثالث من حزيران/ يونيو الجاري للسعودية جاءت لبحث مقترح رفضه الحوثيون تقدم به أمين مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، خلال زيارته للكويت، يتضمن "الإبقاء على الرئيس هادي" رئيسا للبلد.
وجاء بيان الحوثيين عقب الإحاطة التي قدمها المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل
ولد الشيخ أحمد، الثلاثاء، لمجلس الأمن، بشأن المشاورات اليمنية في الكويت.
ولد الشيخ يعلن عن خارطة طريق
وفي هذا السياق، قال ولد الشيخ إن "المشاورات اليمنية تتقدم بثبات، لكن بخطوات بطيئة، والمشهد العام إيجابي، وإنْ تخلله بعض التراجع".
وأعلن المبعوث الأممي عن تقديمه مقترحا لخارطة الطريق يضم "تصورا عمليا لإنهاء النزاع، وعودة اليمن إلى مسار سياسي سلمي".
ويتضمن المقترح "إجراء ترتيبات أمنية ينص عليها القرار 2216، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولية الإعداد لحوار سياسي يحدد الخطوات الضرورية للتوصل إلى حل سياسي شامل، بما فيها قانون الانتخابات، وإنهاء مسودة الدستور. كما من الضروري أن يشمل الحل مشاركة المرأة والشباب ومشاركة جنوب اليمن".
وأشار إلى أنه خلال الأيام المقبلة سيسلم تصورا مكتوبا للحل للأطراف اليمنية، مؤكدا أن اتفاق السلام الذي تسعى الأمم المتحدة إلى التوصل إليه سيعيد الأمن إلى اليمن، ويشكل بارقة أمل للشرق الأوسط الذي يعيش تجاذبات سياسية إقليمية ودولية".
وأوضح الدبلوماسي الموريتاني أن "الكرة الآن في ملعب الأطراف المشاركة، وعليها تحمل مسؤوليتها وإيجاد حل سياسي للمخاوف العالقة، التي تتمحور بمعظمها حول تزمين المراحل وتسلسلها".
وأكملت المشاورات اليمنية المنعقدة بدولة الكويت شهرها الثاني، دون أن يحقق وفد الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين وحزب صالح أي تقدم جوهري في جدول الأعمال المعد من الأمم المتحدة، بل لم تتجاوز الحوارات حاجزي بناء الثقة وحسن النوايا.