كشف رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، جون برينان، عن ضلوع جماعة إرهابية في تفجير
الطائرة الروسية فوق
سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وأسفر عن مقتل جميع ركابها.
وقال برينان خلال كلمة ألقاها في مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، إن جماعة "أنصار بيت المقدس" التي بايعت
تنظيم الدولة هي المسؤولة عن إسقاط الطائرة الروسية، وأضاف: "إننا نعتقد أن هذه الجماعة متورطة في تدمير طائرة الركاب الروسية فوق سيناء"، لافتا إلى أن هذه الجماعة لديها إمكانيات لتنفيذ هجمات إرهابية.
وكانت طائرة "Airbus A321" التابعة لشركة "كوغاليم أفيا" التي كانت في رحلة من منتجع شرم الشيخ المصري إلى بطرسبورغ، قد تحطمت فوق شبه جزيرة سيناء، في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقتل جراء تحطمها 217 راكبا، وأفراد الطاقم السبعة، ومعظم الضحايا هم مواطنون روس.
وبحسب هيئة الأمن الفدرالية الروسية فإن الكارثة نتجت عن عمل إرهابي.
وفي أول رد على تصريحات رئيس "
سي آي إيه"، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، الخميس، إن الخارجية لن تعلق على تصريحات جون برينان.
وأضاف أبو زيد: "الجانب الروسي أيضا أعلن عن الكلام نفسه، ونحن رددنا في وقتها أن التحقيق لا يزال جاريا. لن نعلق على كلام رئيس CIA".
وحول محاربة تنظيم الدولة، قال برينان، خلال كلمته، إن الولايات المتحدة وحلفاءها حققوا مكاسب على حساب هذا التنظيم الإرهابي، لكنه يتوقع أن يغير هذا الأخير أساليبه لتعويض الأراضي التي خسرها، مرجحا أن يستعمل أساليب حرب العصابات بما في ذلك "الهجمات الكبيرة خارج الأراضي التي يسيطر عليها".
وحذر برينان من محاولة توغل تنظيم الدولة في أوروبا من أجل مواصلة هجماته الانتحارية في العواصم والمدن الأوروبية.
وأكد مدير الاستخبارات الأمريكية أن قادة التنظيم بصدد تدريب مزيد من العناصر على شن عمليات إرهابية في قلب أوروبا، لافتا إلى أن تنظيم الدولة قد يستغل أزمة تدفق اللاجئين للتسلل لأوروبا وتنفيذ عملياته بها.
وشدد برينان على أن "التنظيم يمتلك كثيرا من المتعاطفين والمناصرين له في أوروبا، وهو الأمر الذي يسهل عمله هناك، إذ إنه ينوي الآن بناء منظومة متكاملة، أو شبكات متصلة مع بعضها البعض وبتنسيق عال، لشن عمليات انتحارية في الأماكن التي تتواجد بها، على غرار هجمات باريس وبروكسل الأخيرة".
وأوضح برينان أنه "على الرغم من تجفيف العديد من مصادر التنظيم التمويلية، إلا أنه ما زال يحصل على ملايين الدولارات شهريا عبر بيعه للنفط في كل من سوريا والعراق، وفرض الضرائب على المناطق التي يسيطر عليها".