منسق "أطفال شوارع" من سجنه: السجن بيكسر الناس.. مين لسه برا؟

تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع رسالة مسربة لعضو فريق "أطفال شوارع" المعتقل محمد عادل ومنسقه، تحدث فيها عن العجز داخل المعتقل و"كسرة السجن".

وفي الرسالة التي نشرتها صفحة "أفرجوا عن الضحك" عبر "فيسبوك" قال عادل في رسالته: "محدش يستهون بأي كلمة حتى ولو صغيرة لواحد مسجون، "شد حيلك" أو "ما تخافش"، أنا أعرف هنا ناس اللي مانعها تتجن أو تموّت نفسها كلمة صغيرة من دول".

وأضاف عضو الفريق: "أنا بابص على النتيجة ست سبع مرات ألاقيها نفس اليوم .. زهقت .. اليوم هنا في السجن طويل لدرجة إني بانام وبأقوم ست سبع مرات في نفس اليوم".

وتابع: "في السجن هنا رجالة بشنبات بتتكور تحت ملاياتها بليل ويعيطوا .. السجن بيكسر الناس .. أنا كل ما أتكور تحت ملاية أمي علشان اتكسر واعيط أشم ريحة معفنة أروح قايم، أي هواية في السجن مملة .. القراية مملة .. الكتابة مملة .. الغنا ممل .. الناس برا عايشة في نعمة مش مقدراها .. أكبر نعمة في الكون إنك تقوم وتفتح باب الأوضة وتنزل الشارع".

وأردف: "عدى علينا أكثر من خمسة جايين يقابلوا السيسي واتقبض عليهم عند قصر الاتحادية وجم بيّتوا هنا .. واحد منهم مصمم أنه المهدي المنتظر .. طمني عليكوا برا .. انتوا اتجننتوا؟ معانا دكتور اقتصاد، ولواء جيش، ومهندس، ومترجم في الداخلية، وسكرتير نيابة، ودكتور، وممرض، ورجل أعمال، وشيخ أزهر .. أنا نفسي أفهم مين لسه برا؟!".

واختتم رسالته قائلا: "فيه ناس ما كنتش أتوقع أبدا يجوا جم .. وناس كنت مستنيهم يباتوا ليل نهار قدام القسم شوفت وشهم مرة صدفة كده وخلاص .. الصحاب بيتغربلوا يا كبير".

#الحرية_لأطفال_شوارع

وعقب نشر الرسالة شهد وسما "الحرية لأطفال شوارع" و"أفرجوا عن الضحك" نشاطا واسعا حيث قال محمد حواس من خلاله: "اتحبسوا علشان صحاب فكر ومبدأ وهما الصح واحنا غلط والجبن مالي قلوبنا علشان كده هنفضل متأخرين وهنفضل مزبلة التاريخ، أنا خايف لما أكبر وولادي يسألوني إنت عملت إيه للبلد معرفش أرد عليهم".

وأضاف محمد شوشة: "كل دقيقه بتعدي عليكم تثبت إنكم رجالة وأرجل من ناس فاكرين إنهم خير رجالة الأرض".

وشارك الفلسطيني محمود خميس تجربته في الاعتقال داخل مصر فقال: "كلمات بتوجع، عشت هالأيام بسجون السيسي، وأنا طالب من غزة جيت أدرس بمصر، اتهموني إني إرهابي بفخخ عربيات، أسوء أيام عمري عشتها في سجون النظام المصري، ولليوم الواحد بيعاني، كنت باخد التفاؤل من الناس الموجودة في السجن معايا (إنت يا بني يومين وهتروح، متقلقش إنت فلسطيني ما يهمك حاجة هتخرج، إحنا لينا سنين وإنت لسة شهر يا ابني أصمد ومتعيطش) نمنا عالبلاط وبدون ملايات، حسبي الله ونعم الوكيل، قاللي الضابط (هرحلك وأضيعلك مستقبلك) بس الحمد لله مستقبلي بنيته في غزة وصرت إنسان إلي قيمتي ومكانتي".

وعلق هشام المحجوب قائلا: "إنتوا مابقيتوش أطفال الشوارع، إنتوا بقيتوا رجالة الشوارع، السجن اللي كنت أعرفه كان للبلطجي والحرامي والقاتل وتاجر المخدرات، دلوقتي السجن للدكاتره والمهندسين والعلماء وأكثر ناس مثقفة في بلدنا، السجن بغض النظر عن المأساة اللي فيه بس بقى منارة للعلم والمعرفة".

وكانت فرقة "أطفال شوارع" والمكونة من ستة شباب قد بدأت في مطلع العام الجاري بتقديم أعمالها عبر مقاطع مسجلة قصيرة تتناول انتقادات فنية واجتماعية ورياضية، وقبيل اعتقالها انتقدت عددا من القضايا السياسية التي تهم الشارع المصري، حيث قدمت الفرقة 17 مقطعا خلال أربعة أشهر فقط، وتزايدت عدد مشاهداتها مع تناولها للقضايا السياسية، وبدأت حملة اعتقال أفراد الفرقة من يوم 7 مايو/ آيار الماضي.