شارك الرئيس الألماني، يواخيم جاوك، في
إفطار رمضان، الاثنين، وحذر من شيطنة
المسلمين، بعد يوم من مقتل 49 شخصا في ملهي ليلي بالولايات المتحدة على يد مسلح بايع تنظيم الدولة.
وتأتي ألمانيا في طليعة الجهود الرامية لدمج المهاجرين في أوروبا، بعد وصول أكثر من مليون شخص إلى أراضيها العام الماضي، معظمهم مسلمون فروا من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وأماكن أخرى.
وأثار تدفق المهاجرين حالة من التوتر في المجتمع الألماني. وتعرضت أماكن إيواء اللاجئين لهجمات، وأصبح حزب البديل في ألمانيا المناهض للهجرة قوة سياسية. ويصف الحزب الإسلام بأنه لا يتوافق مع الدستور، ويطالب بحظر بناء مآذن المساجد ومنع النقاب.
وانضم جاوك إلى مائدة إفطار في حي موابيت الفقير في برلين مع عدد كبير من المهاجرين.
وقال الرئيس الألماني، وفقا لنص مسبق لخطابه: "التشجيع على عقد اللقاءات أمر مهم على نحو بارز في ظل انتشار الانعدام المتبادل للثقة".
وأضاف أن الكثير من الألمان يشعرون بالقلق بعد الهجمات التي شنها إسلاميون في الآونة الأخيرة في باريس وبروكسل.
وقال جاوك: "وبالنسبة للبعض، فإن الخوف من
الإرهاب الإسلامي أصبح خوفا من المسلمين". وحذر من استقطاب المجتمع، وحث الألمان على السعي لعقد لقاءات مع المسلمين في أحيائهم.
وقال جاوك إن جهود الاندماج في ألمانيا تؤتي ثمارها، وإن عددا متزايدا من المسلمين يعارضون التفسيرات المتشددة للقرآن.
وتابع: "كل الذين يحتفلون بالإفطار (إفطار رمضان) اليوم يمكن أن يقروا بأن العيش معا أمر ممكن".