كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن "السر" الذي مات
محمد علي كلاي، الذي فارق الحياة الأسبوع الماضي وسط احتفاء عالمي، قبل أن يعرفه، وهو أن جده الذي تربى في كنفه كان مسجونا.
ونقلت الصحيفة، في تقرير لها الأحد، عن جوناثان إيج، كاتب سيرة حياة محمد علي، قال فيه إن جد محمد علي، هيرمان كلاي، سجن لأجل ربع دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن جد علي، هيرمان هيتون كلاي، الذي أحبه محمد علي عندما كان صغيرا، وعزز فخره العرقي على يديه، أدين بجريمة قتل عام 1900 بعدما قتل رجلا بمسدس، أثناء لعبة قمار.
وأوضح إيج أنه يعتقد أن جد محمد علي، الذي مات عندما كان عمر الأخير 12 عاما، كان ينظر إلى هذه الجريمة على أنها "عار في العائلة".
ونقلا عن تقارير صحفية وشهادات قضائية، فإن هيرمان كلاي، الذي كان عمره 24 عاما حينها، أدين بتهمة القتل، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، بعدما قتل تشارلز ديكي، وهو رجل أسود آخر، في صدره بعدما سرق كلاي 25 سنتا من طاولة القمار.
وقال إيج إن "هيرمان كان يريد حماية نفسه، لأن ديكي كان يحمل عليه عصا كبيرة وكان يعتقد أنه سيضربه بها، لذلك سحب مسدسه وأطلق عليه الرصاص".
وأطلق سراح هيرمان بعدما قضى ست سنوات، وتزوج وأنجب 12 طفلا، منهم والد علي.
وكان علي يزور هيرمان هيتون في منزله في لويفيل، الذي يبعد عن منزل علي ميلا واحدا، حيث نشأ.
وعمل هيرمان، الذي يعتقد أنه كان نجلا لأحد العبيد، بوظيفة تنظيف في أحد البارات المخصصة للبيض فقط، وهو ما أثر فيه بعمق، ما جعله ينقل هذه المشاعر إلى حفيده محمد علي.
وقال إيج إن "عددا من أقارب محمد علي كانوا يعلمون أنه سجن، لكنهم لم يعرفوا لماذا"، مشيرا إلى أنه عمل كرجل ثلج وعامل على سكك الحديد، مؤكدا أن كل من أخبروه، أوضحوا أنه كان يقول لهم: "لا تعملوا للرجال البيض، حاولوا أن تكونوا مستقلين، لا تأخذوا وظيفة يتحكم بكم خلالها البيض".