في الوقت الذي كرر فيه النائب الليكودي الحاخام يهودا غليك، تعهده بتدمير
المسجد الأقصى وقبة الصخرة، فقد أعلن مئير إيتنغر زعيم التنظيم الإرهابي
اليهودي بعد 24 ساعة من خروجه من السجن أن العلم الإسرائيلي سوف يرفرف على الحرم القدسي الشريف قريبا.
وذكر موقع "واللا" الإخباري، صباح الخميس، أن إيتنغر، الذي أفرج عنه بعدما أمضى 10 أشهر في الاعتقال، تعهد في احتفال نظم الأربعاء لاستقباله "بإكمال المهمة وتطهير المكان الأكثر قدسية لليهود على وجه الأرض".
وأشار "واللا" إلى أن إيتنغر الذي يتهمه جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" بأنه "العقل المدبر والموجه" لجميع جرائم "شارة ثمن"، التي ينفذها الإرهابيون اليهود في أرجاء الضفة الغربية والقدس وداخل
فلسطين 48، أكد على ضرورة "تغليب تطبيق فرائض الشريعة على العمل بمواد القانون الإسرائيلي".
ونقل الموقع عن إيتنغر، حفيد الحاخام مئير كهانا، مؤسسة حركة "كاخ" الإرهابية، التي تطالب بطرد الفلسطينيين في حافلات للدول العربية، قوله إن "الدين فوق الدولة وفوق القانون هذا ما يوجهنا وهذا ما نؤمن به، وعند التعارض بينهما، فإنه لا مجال للتردد، نحن نختار الدين".
يشار إلى أنه على الرغم من أن شرطة "الشاباك" متأكدان من مسؤولية إيتنغر المباشرة وغير المباشرة عن جميع العمليات الإرهابية التي نفذت في الأعوام الخمسة الماضية، فإنه أطلق سراحه لأنه يتمتع بحق الصمت أثناء التحقيق.
ولفت"واللا" الأنظار إلى أن إيتنغر استقبل "استقبال الأبطال" في حفل نظم الليلة في مدينة "بيت شيمش"، غربي القدس المحتلة، منوها إلى أن بعض الشباب الذين شاركوا في الاستقبال كانوا يرتدون قمصانا مكتوبا عليها "شريعة الملك"، وهو اسم "المصنف الفقهي"، الذي ألفه الحاخام إسحاق شابيرا، والمتضمن "أدلة فقهية" تجيز قتل الرضع العرب.
ونوه "واللا" إلى أن كبار قادة التنظيمات اليهودية الإرهاربية شاركوا في استقبال إيتنغر، حيث تواجد باروخ مارزيل، أحد قادة الجيب اليهودي في الخليل، والحاخام بنتسي غوفشتين، زعيم حركة "لاهفا" الذي يدافع صراحة عن إحراق الكنائس والمساجد.
وفي السياق، تعهد الحاخام يهودا غليك، النائب في قائمة حزب "الليكود" للكنيست، بتدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة.
وفي مقابلة نشرتها معه مجلة "مشجيه كشروت" الدينية في عددها الصادر الأربعاء، قال غليك، الذي يعد أبرز المنادين بإعادة بناء الهيكل، إن "التشدد الذي يبديه المسلمون والحساسية التي يظهرونها تجاه صلاة اليهود في جبل الهيكل (المصطلح الذي يطلقه اليهود على المسجد الأقصى) سيعجل فقط بتدمير مساجد المسلمين في المكان".