قتل خمسة من المخابرات الأردنية صباح الاثنين، إثر هجوم مسلح على مكتب المخابرات العامة في منطقة البقعة شمال العاصمة عمّان، وفق ما أعلنه وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني.
ووصف الدكتور المومني الهجوم بأنه "إرهابي دنيء"، موضحا أنه تم قبيل الساعة السابعة من صباح الاثنين.
وقال المومني لإذاعة "هلا أخبار" التابعة للقوات المسلحة الأردنية، "إن المسلحين استهدفوا المقر الأمني صبيحة أول يوم من ايام شهر رمضان المبارك في دليل واضح على السلوك الإجرامي لهذه العناصر، وخروجها عن ديننا الحنيف، وأراقوا دماء زكية".
ولم يوضح المتحدث باسم الحكومة هوية المسلحين، لكنه قال إن الأجهزة الأمنية تلاحق الجناة، وتتولى التحقيق في ملابسات وظروف الهجوم، وستعلن عن كافة تفاصيله لاحقا.
وتعليقا على العملية، قال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، مروان شحادة، لـ"عربي21": "من المبكر الحديث بأن الهجوم على مكتب مخابرات البقعة يحمل بصمات تنظيم الدولة لشح المعلومات".
وأسفر الهجوم بحسب المواقع المحلية عن مقتل خمسة من مرتبات المخابرات في مخيم البقعة، هم الخفير وعامل المقسم وثلاثة ضباط صف من حرس المكتب.
وأعلن مصدر أمني أردني للمواقع المحلية أسماء قتلى العملية، وهم "الرقيب أول لؤي محمد الزيود، والعريف هاني سليم القعايدة، والعريف عمر احمد الفالح الحياري، والجندي أول أحمد عبد الكريم محمد الحراحشة، والجندي محمود خلف العواملة".
من جهتها، نفت مصادر رسمية بحسب ما نقلته صحف أردنية، إلقاء القبض على منفذي الهجوم، فقد كانت وسائل إعلام تناقلت أخبارا مفادها إلقاء القبض على منفذي الهجوم.
وقالت المصادر ذاتها، إن الأجهزة الأمنية بدأت إجراء فحص دقيق لكاميرات المراقبة في موقع الحادثة.
من جانبها، قدمت الملكة رانيا العبد الله تعزيتها عبر حسابها على "تويتر" بقتلى المخابرات الخمسة، وكتبت:
اقرأ أيضا: "عملية إربد".. خيوط مفقودة وأسئلة دون إجابة
وسبق هذه العملية، هجوم نفّذه مسلحون في مدينة إربد شمال المملكة، 1 آذار/ مارس الماضي، قتل على إثرها أحد أفراد القوة الأمنية، كما أصيب فردان آخران إضافة إلى إصابة مواطنين اثنين كانا على مقربة من المكان.
وأعلنت دائرة المخابرات العامة الأردنية، حينها أنها أحبطت مخططا لتنظيم الدولة كان يستهدف منشآت مدنية وعسكرية داخل المملكة، واعتقال 13 عنصرا متورطا ومقتل سبعة، وإصابة آخرين.
صورة خاصة لمبنى المخابرات المستهدف