أثارت
تعويضات قدمها الاتحاد
المغربي لكرة القدم، لبعض الصحافيين عن مساهمتهم في تنشيط ورشات حدث رياضي شهدته مدينة الصخيرات جدلا واسعا، حيث وجهت اتهامات لرئيس الاتحاد فوزي لقجع بتبذير المال العام.
وكانت تقارير إخبارية قد كشفت عن لائحة ضمت 14 صحافيا استفادوا من تعويضات منحها لهم الاتحاد المغربي، حيث توصل كل من بدر الدين الإدريسي عن جريدة المنتخب وجلال بوزرارة منشط بقناة "ميدي 1 تي في"، بحوالي 5 آلاف دولار، ولينو باكو عن "راديو مارس" وعبد اللطيف متوكل رئيس الرابطة الوطنية للصحافيين الرياضيين وعبد الهادي الناجي عن جريدة "النخبة" بحوالي 3 آلاف دولار، وسهام البوش عن قناة "الرياضية" ومراد المتوكل عن القناة "الثانية" بحوالي ألفي دولار، وبلعيد بويميد وسعيد أنيس وحسن الحريري ومحمد آيشي ومحمد الروحلي وقائمة بلعوشي وحسن فاتح بحوالي ألف دولار.
وكان الاتحاد المغربي قد نظم يومي 30 و31 أيار/مايو الماضي بقصر المؤتمرات محمد السادس بمدينة الصخيرات، الأيام الوطنية لكرة القدم تحت شعار "معا لبناء كرة قدم الغد"، وذلك بمشاركة خبراء مغاربة ودوليين.
ومباشرة بعد الكشف عن التعويضات خرجت الصحافية بالقناة "الأولى" قائمة بلعوشي التي كانت من بين الصحفيين الذين ساهموا في تنشيط هذا الحدث الرياضي بتصريحات إعلامية قالت فيها إن قضية منح جامعة
كرة القدم مبالغ مالية للصحفيين الذين استدعتهم للمشاركة في الأيام الوطنية لا تستحق هذه الضجة التي أثيرت حولها، لأن هذا الفعل عادي في الدول التي تحترم نفسها، ومن المفترض أن المغرب يشجع ويدعم كل الكفاءات التي من شأنها أن تنهض بالبلاد.
وأوضحت بلعوشي أن التعويض المالي كان نتيجة تجربة نسوية رياضية لمدة 30 سنة، كعربون محبة وتقدير للمجهودات والتراكمات التي شهدتها الصحافة النسوية الرياضية، وكذا لاعتبارات عديدة تتلخص في تشجيع الكفاءات النسوية الرياضية المغربية.
ومن جانبه اختار رئيس الرابطة الوطنية للصحافيين الرياضيين عبد اللطيف المتوكل الرد بتدوينة عبر حسابه الرسمي بـ"فيسبوك" حيث قال: "توضيح لابد منه إلى المصطادين في الماء العكر. الأرقام المالية التي يروج لها بعض المارقين والدجالين في بعض المواقع الإلكترونية لا أساس لها من الصحة طولا وعرضا".
وأضاف المتحدث نفسه: "مشاركتي في الأيام الوطنية لكرة القدم كانت في إطار ضوابط وأخلاقيات التواصل وروح المسؤولية، وليست خطوة للمتاجرة بقيم ومبادىء الصحافة، ولا للسكوت عن قول كلمة حق. فالإعلام جزء لا يتجزأ من مكونات المشهد الرياضي الوطني ومن واجبه أن يكون حاضرا في قلب أي نقاش عمومي يتوخى خدمة المصلحة العامة".
وختم المتوكل تدوينته بالقول: "أتحدى كل من يثبت هذه الأرقام، وخاصة الرقم المزيف والباطل المنسوب لعبد ربه".
وكان المشاركون في الأيام الوطنية لكرة القدم الذين نشطوا خلال يومين 11 ورشة تناولت مختلف جوانب تطوير ممارسة كرة القدم الوطنية، قد شددوا على ضرورة أن تصبح الأندية، التي تمثل ركيزة المنظومة الكروية الوطنية، محترفة، خاصة من خلال خلق شركات رياضية، وتطوير الموارد المالية الذاتية عبر استراتيجيات للتسويق، والتطبيق الصارم للقواعد المالية وتعميم واحترام دفاتر التحملات من أجل المشاركة في البطولات الاحترافية.