أكد مكتب
الإخوان المسلمين
المصريين بالخارج أن القارة الإفريقية هي امتداد طبيعي لجمهورية مصر العربية، وهي شأن رئيس من شؤون الأمن القومي المصري، وأن ما تحتاجه القارة الإفريقية من مصر هو مزيد من الإنصاف والاحترام والاهتمام والتعاون المتبادل.
جاء ذلك في بيان له مساء الأربعاء، تعليقا على ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن شكوى قدمتها مسؤولة إفريقية، عن قيام أحد أعضاء الوفد المصري لسلطة الانقلاب العسكري المشارك في مؤتمر الجمعية العامة لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة في نيروبي بتوجيه إساءة بالغة إلى الأفارقة، بوصفه لهم بـ"الكلاب والعبيد".
وأشار مكتب الإخوان في الخارج إلى أن ما وصفها بالأخطاء والكوارث الدبلوماسية التي ترتكبها سلطة الانقلاب تكررت كثيرا، مؤكدا أن "تلك الأخطاء والكوارث تعبر عما وصلت إليه دبلوماسية الانقلاب العسكري من تدهور وتدني وقلة مهنية".
وأضاف أن "النظام العسكري لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون ممثلا ومعبرا عن الشعب المصري، وعن تطلعاته وقيمه ومبادئه، وأن تغييب المسار الديمقراطي بالبندقية هو الذي يعطي المجال لمثل هذه الممارسات الفجة، دون حسيب أو رقيب".
وشدّد مكتب الإخوان بالخارج على رفضه "لممارسات الانقلاب العسكري تجاه الإخوة الأفارقة"، مؤكدا على استمرار رفضه لممارسات الانقلاب التي قال إنها تهدد أمن مصر القومي، وبالتالي أمن واستقرار القارة الإفريقية بأكملها، على حد قوله.
واختتم بيانه بالقول: "حفظ الله مصر بامتدادها الإفريقي، ونتطلع إلى الغد القريب، الذي سيحمل شراكة حقيقية إفريقية بعد تحرر بلادنا من نير المستبد العسكري".
وفي السياق ذاته، قال المجلس الثوري المصري إنه "يتابع بألم واشمئزاز شديدين ما وصلت إليه حال ذيول الانقلاب من تطاول من قبل أحد من يحملون -للأسف- صفة دبلوماسي مصري على الأشقاء في إفريقيا، ووصفهم بألفاظ لا تخرج إلا من لصوص".
وذكر أن "مصر التي كانت دوما العون الأول للأشقاء الأفارقة على طريق التحرر والتنمية، ليست هي مصر اليوم التي تحكمها عصابة اغتصبت السلطة. وللأسف، ساعدها في ذلك بعض الدول الإفريقية التي نُعتت شعوبها بألفاظ نابية من ممثل ذلك النظام الانقلابي في مصر".
وقال إن "نظام انقلاب تموز/ يوليو 2013، الذي يهين شعبه، ويسفك دماءه، ويغتصب نسائه، ليس بغريب عليه أن يهين الأشقاء الأفارقة، ما كان للدول الإفريقية والاتحاد الإفريقي أن يعترف به مهما كانت الضغوط، إن الاعتراف بذلك النظام هو ما أعانه على ارتكاب كل جرائمه".
وأوضح المجلس الثوري أن الشعب المصري يفخر بانتمائه للقارة العملاقة السمراء، وأنه يشجب بشدة ذلك التصرف الذي وصفه بالأرعن، و"يشارك الشعوب الإفريقية غضبها لتلك الإساءة، التي لا تصدر إلا عن من لا قيم لهم، ولا تنمّ إلا عن فقدان كل الأخلاق الدبلوماسية والأصول الإنسانية، وليس ذلك بغريب على مغتصبي السلطة في مصر".
وأهاب بالدول الإفريقية أن تتذكر أن قرار الاعتراف بهذا النظام الفاشي، نتيجة لضغوط غربية وعربية، هو ما أدى إلى كل هذه الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب المصري، ونهيب بتلك الدول أن تأخذ من هذا التصرف الأحمق المدخل لتصحيح الطريق، وإعانة الشعب المصري على التخلص من مغتصبي السلطة، والعودة لميثاق الاتحاد الإفريقي الذي يرفض الاعتراف بالانقلابات".
واستطرد قائلا :" عاش كفاح الشعوب الإفريقية ضد الاستغلال والاستعباد والعنصرية، وتوحدت أيادينا معا لاسترداد حرية الشعب المصري ونظامه الشرعي المختطف".