أفادت مصادر عراقية خاصة، الأربعاء، بأن مليشيات مسلحة متنفذة في محافظة ديالى تنفذ حملة اختطاف وقتل يومي بحق أبناء
السنة في عدد من مدن المحافظة، أمام مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية بالمحافظة.
وقالت المصادر لـ"
عربي21"، إن "القوات الأمنية لا تحرك ساكنا أمام عمليات خطف وقتل منظم تجاه المكون السني في المحافظة، وسط صمت حكومي متعمد، بينما ينشغل الجميع في المعارك الدائرة بمدينة
الفلوجة".
وبحسب المصادر، فإن "عناصر تابعة لميشيات الحشد الشعبي قتلت ثلاثة أشخاص بهجوم شنوه على إحدى قرى حوض الندى شرقي بعقوبة مركز المحافظة، فيما اغتالت عناصر مليشياوية أخرى الشاب سلوان الزهيري وسط بعقوبة".
من جهته، انتقد وزير المالية السابق رافع العيساوي في تغريدة له على حسابه في "تويتر" السياسيين السنة قائلا: "ما هو سر زيارة جميع المسؤولين السنة للگرمة ( يطگون صور) فيما تذبح ديالى بصمت ولا أحد يفكر بزيارتها، لو مسموح لهم بالگرمة وممنوع عليهم ديالى؟".
ونقلت مواقع محلية عن مصادر، الأحد الماضي، أن هجوما على مشجعين لمباراة "ريال مدريد" مع "أتلتيكو مدريد" وقع في ساعة متأخرة من ليلة السبت، في قضاء المقدادية.
ووفقا لموقع "النور نيوز"، فإن "مسلحين نفذوا هجوما على مضيف الشيخ (غضبان المغير) شيخ عشيرة (المهدية) والذي كان فيه عدد من المواطنين يتابعون مباراة لكرة القدم، وفتحوا النار عليهم، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين".
وكانت حركة الحل
العراقية استنكرت في بيان لها الثلاثاء، الخروقات الأمنية التي شهدتها محافظة ديالى في الآونة الأخيرة، مطالبة بفتح تحقيق فوري ومباشر للكشف عن أسباب الخلل في عمل القوات الأمنية في المحافظة.
إلى ذلك، دعت النائبة ناهدة الدايني عن تحالف القوى العراقية (أكبر كتلة ممثلة للسنة في البرلمان)، الأمم المتحدة إلى الإسراع بنشر الحماية الدولية في محافظة ديالى لحماية المدنيين العزل من
المليشيات.
وقالت الدايني في بيان لها، الأحد الماضي، إن "محافظة ديالى تشهد تصعيدا خطيرا في الملف الأمني إذ إنه اغتيل حتى الآن 15 مواطنا على أيدي المليشيات تحت مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية".
وأكدت، أن "منطقة نهر الإمام تعرضت إلى انفلات أمني كبير، حيث قتل فيها ثلاثة مواطنين وجرح خمسه آخرون بنار قناصة من بينهم طفل، كما أنه تم قتل مدير مدرسة، إضافة إلى اعتقال 15 شخصا جميعهم طلاب متوسطة".
وشددت الدايني على أن "الانفلات الأمني في محافظة ديالى جوبه بالصمت من الأجهزة الأمنية، بل إن تحركات المليشيات المتنفذة وما ترتكبه ضد المواطنين الأبرياء يجري بحمايتها".
وحملت النائبة، الولايات المتحدة "مسؤولية الدمار الذي حل بالعراق جراء احتلالهم له، والأمم المتحدة المسؤولية الأخلاقية والقانونية بالحفاظ على حياة المواطنين".