أظهر استطلاعان للرأي أجرتهما مؤسسة "آي.سي.إم" اتجاه الناخبين في
بريطانيا نحو التصويت لصالح
الانسحاب من
الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي يجرى الشهر القادم، وهو ما أدهش المستثمرين وأدى لهبوط الجنيه الإسترليني بشدة.
وتقدم المؤيدون للانسحاب بثلاث نقاط مئوية على المعارضين في كل من الاستفتاءين اللذين أجريا لصالح صحيفة "الغارديان". وأجري أحدهما على الإنترنت بينما أجري الآخر عبر الهاتف.
وجرى الاستطلاعان على مدار ثلاثة أيام حتى يوم الأحد بعد أن أظهرت أرقام رسمية يوم الخميس أن صافي الهجرة إلى بريطانيا وصل إلى ثاني أعلى مستوى مسجل العام الماضي. وفي الأسبوع الماضي أعاد زعماء المعسكر الداعي للانسحاب من الاتحاد توجيه تركيزهم إلى الهجرة.
ويدلي البريطانيون بأصواتهم في 23 حزيران/ يونيو لتحديد ما إذا كانت دولتهم ستبقى في الاتحاد البالغ عدد أعضائه 28 أم لا، وهو خيار ستكون له تداعيات كبيرة على السياسة، والاقتصاد، والدفاع، والدبلوماسية، في بريطانيا وخارجها.
وحذرت مجموعة من زعماء العالم والمنظمات الدولية مثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصندوق النقد الدولي الناخبين البريطانيين من مخاطر الانسحاب من الاتحاد الذي انضمت له بلادهم عام 1973. وقال بنك إنجلترا المركزي إن ترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي يمكن أن يؤدي لانزلاق الاقتصاد إلى كساد.
وشمل
الاستطلاع الذي أجري عبر الهاتف 1004 أشخاص تفوق أعمارهم 18 عاما. ووجد أن 45 بالمئة من المشاركين يفضلون ترك الاتحاد مقابل 42 في المئة ذكروا أنهم سيصوتون لصالح البقاء. وقال 13 في المئة إنهم لم يحسموا أمرهم بعد.
أما الاستطلاع الذي أجرته المؤسسة نفسها على الإنترنت فشمل 2052 شخصا، وأظهر تقدم المؤيدين للانسحاب بثلاث نقاط مئوية عند 47 في المئة، مقابل 44 في المئة يرفضون ترك الاتحاد، وتسعة في المئة لم يحسموا أمرهم بعد.