أعلن بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في
التحالف الدولي ضد
تنظيم الدولة، الأحد في عمان أن عملية عزل وحصار التنظيم في
الموصل ثاني أكبر مدن العراق قد بدأت.
وقال ماكغورك في مؤتمر صحفي إن "الحملة لعزل وسحق وحصار تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل قد بدأت".
وأضاف: "نحن نشن غارات دقيقة في الموصل كل يوم، ولدينا معلومات كثيرة من الناس داخل الموصل وما يفعله التنظيم في المدينة".
واستولى التنظيم في حزيران/يونيو 2014 على مدينة الموصل ولم يتعرض منذ ذلك الحين لأي هجوم باستثناء قصف جوي، بينما تخوض القوات العراقية معارك في مناطق أخرى.
وتعد معركة الموصل الأصعب ضد تنظيم الدولة نظرا لمساحتها الكبيرة، وبعدها عن العاصمة واتصالها بطرق إمداد معقدة وكثيرة بمعاقلهم في سوريا.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يشن منذ صيف 2014 ضربات ضد التنظيم في سوريا والعراق.
وأوضح ماكغورك أن التحالف "يحرز تقدما الآن ضد داعش" مشيرا إلى أن "هناك ضغطا كبيرا مستمرا ومتزامنا على التنظيم".
وأكد أن "دولة الخلافة كما يسمونها تتقلص، وهم الآن في موقف دفاعي (...) مناطق نفوذهم تتقلص؛ ولهذا عادوا إلى هذه التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين".
وقال ماكغورك أيضا إن "ما نفعله اليوم لم يكن باستطاعتنا فعله قبل عام، اليوم هناك ضغط متزامن وثابت ضد التنظيم".
ونجح التحالف الدولي في إعادة معظم سكان تكريت (شمال بغداد) إلى بيوتهم، فيما يسعى التحالف لإعادة سكان الرمادي (غرب بغداد) إلى بيوتهم، بحسب ماكغورك.
وأوضح المبعوث الدولي أن "نحو 60 ألفا عادوا إلى الرمادي، وللأسف قتل 100 منهم بواسطة الألغام والعبوات الناسفة التي تركها التنظيم خلفه"، مشيرا إلى أن التحالف سينفق 50 مليون دولار لتنظيف المدينة.
وأعلنت بغداد أواخر كانون الأول/ديسمبر استعادة السيطرة على مدينة الرمادي من قبضة التنظيم.