أعلن الرئيس
البرازيلي المؤقت،
ميشال تامر، الخميس، أن حكومته ستعمل على "استعادة مصداقية" البلاد، وتوحيد صفوف المواطنين، وذلك في أول خطاب له بعد توليه مهام الرئاسة بالوكالة، إثر
إقصاء ديلما روسيف عن منصبها؛ بسبب إحالتها إلى المحاكمة.
وقال تامر في خطاب ألقاه في القصر الرئاسي، خلال حفل تسلمه مهامه الجديدة: "من الملح أن نستعيد مصداقية البرازيل (...)، ومن الملح أيضا إرساء السلام وتوحيد البرازيل".
وأنهى تصويت تاريخي في مجلس الشيوخ، الخميس، مهام الرئيسة ديلما روسيف، وبات نائبها ميشال تامر رئيسا، في زلزال سياسي أنهى 13 عاما من حكم اليسار في أكبر دولة في أمريكا اللاتينية.
وشكل تامر (75 عاما)، منذ ظهر الخميس، حكومته التي ستركز على النهوض الاقتصادي.
وكان مجلس الشيوخ البرازيلي أيَد، الخميس، محاكمة الرئيسة ديلما روسيف لانتهاك قوانين الميزانية، بأغلبية 55 صوتا مقابل 22 صوتا.
وروسيف (68 عاما) غير متهمة بفساد شخصي، لكنها متهمة بالتلاعب بحسابات الحكومة؛ لإخفاء حجم العجز المالي للبرازيل، حتى يتسنى لها زيادة الإنفاق العام خلال حملة إعادة انتخابها في 2014، وهي ممارسة لجأ إليها رؤساء سابقون.
وعَمَقت الأزمة السياسية من أسوأ ركود اقتصادي تشهده البرازيل منذ الثلاثينيات من القرن الماضي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلبية كبيرة من البرازيليين يريدون أن يروا محاكمة لروسيف تقود إلى عزلها من منصبها.