قضت محكمة في نيوجيرسي قرب نيويورك الثلاثاء بسجن شاب أمريكي من أصل أردني 15 عاما؛ لإدانته بتهمتي محاولة الالتحاق بتنظيم الدولة ومساعدة شقيقه الأصغر على السفر للانضمام إلى التنظيم.
وكان علاء سعادة (24 عاما)، من فيرجينيا الغربية في ولاية نيو جيرسي (شرقا)، اعتقل في حزيران/ يونيو 2015، ثم أقر في 29 تشرين الأول/ أكتوبر بأنه مذنب بالتهم الموجهة إليه.
وسعادة متهم بأنه حاول الانضمام إلى
تنظيم الدولة، ما يعني في لغة القانون تقديم دعم مادي للتنظيم، كما أنه متهم بمساعدة شقيقه الأصغر منه بأربع سنوات، نادر، على مغادرة الولايات المتحدة في أيار/ مايو 2015؛ بهدف الانضمام إلى التنظيم.
وقال المدعي العام الفدرالي في نيو جيرسي، بول فيشمان، في بيان أعلن فيه الحكم الصادر بحق المدان أن "سعادة لم تكن لديه فقط النية للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، بل قام بتسهيل سفر شقيقه، وأخذ إجراءات؛ لإخفاء الأمر عن السلطات".
وبحسب الادعاء، فإن نادر سعادة عبر عن كرهه للولايات المتحدة، وعن رغبته بتشكيل مجموعة صغيرة ممن يؤيدون فكره. وبحلول نيسان/ أبريل 2015، تحول إلى مؤيد متطرف لتنظيم الدولة، وكان يحضر نفسه للسفر، فيما بعث أقرباء له، وحتى والدته، برسائل إليه يرجونه فيها عدم الانضمام إلى التنظيم.
وسافر نادر سعادة إلى الأردن بتذكرة سفر تم تسديد ثمنها بواسطة البطاقة الائتمانية لشقيقه علاء، الذي اصطحبه إلى المطار في 5 أيار/ مايو 2015، مع شخصين آخرين تم اعتقالهما أيضا، ويحاكمان بتهمة التآمر لتأمين دعم مادي لتنظيم الدولة.
وبعيد وصول نادر سعادة إلى الأردن في طريقه إلى سوريا، اعتقلته السلطات الأردنية، ورحلته إلى الولايات المتحدة.
أما المتهمان الآخران، فهما سامويل توباز ومنذر عمر صالح، وقد اعتقلا في حزيران/ يونيو 2015، قبل أن يقرا أمام المحكمة بالتهم الموجهة إليهما، وهما حاليا بانتظار النطق بالحكم الذي سيصدر بحقهما.
وصالح متهم أيضا بمحاولة طعن عنصر في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي)، وبالتحضير لشن هجوم بعبوة ناسفة.
وبحسب الاف بي آي، فإن حوالى 200 أمريكي سافروا أو خططوا للسفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة.