فجر وزير البيئة
الإسرائيلي آفي جباي، الليلة الماضية، قنبلة مدوية عندما قال إن مظاهر العنصرية التي تجتاح إسرائيل تشبه إلى حد كبير تلك التي كانت سائدة في ألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي، حين كان
هتلر على رأس الحكم في برلين، في الوقت الذي يطرد فيه حزب العمال البريطاني قادته لمجرد مقارنتهم بين إسرائيل وألمانيا
النازية.
وواصل كبار المسؤولين والمفكرين الإسرائيليين الإقرار بأن سلوك إسرائيل ومجتمعها يشبه إلى حد كبير سلوك النازيين الألمان في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي.
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" صباح اليوم أن جباي قال في ندوة نظمت مساء أمس، إن مظاهر العنصرية "العاتية في إسرائيل بالإمكان لمسها في كل مكان"، معتبرا أن من ينكر هذه الحقيقة "منفصل عن الواقع".
من ناحيته، قال المفكر الإسرائيلي إيتان بكرمان، إن جميع الإسرائيليين تحولوا إلى "نازيين".
وفي مقال بعنوان "كلنا نازيون"، نشره موقع "واللا" اليوم، جزم بيكرمان بأن تقبّل مجتمع لـ"إحراق عائلة في منزلها والدفاع عن هذه الجريمة أو القبول بحق الذين يؤيدون هذه الجريمة بتأييدها، يعكس توجهات لا تختلف عن توجهات النازية".
وأضاف: "لقد كانت نسبة ضئيلة من النازيين قد شاركت في عمليات الإبادة الجماعية ضد اليهود وغيرهم، بينما اكتفى عشرات الملايين من الألمان بتأييد هذه الممارسات فقط، ومع ذلك فإن العالم حملهم المسؤولية عن الجرائم وعدهم جزءا من مشروع القتل النازي، وهذا ما يحدث عندنا بالضبط".
وأعاد بيكرمان للأذهان حقيقة أن المفكر الإسرائيلي يشيعياهو ليبفويشت، قد تنبأ قبل أربعة عقود بأن إسرائيل ستتحول مرة أخرى إلى "نسخة من ألمانيا النازية"، مشيرا إلى أن الإسرائيليين "لم يتعلموا الدرس من الكارثة التي حلت باليهود، بل على العكس تماما".
ويشار إلى أن نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال يئير جولان، كان قد حذر الأسبوع الماضي من أن الكثير من مظاهر التعامل والأعراف في المجتمع الإسرائيلي تشبه إلى حد كبير ما كانت عليه الأمور في ألمانيا النازية.
وفي السياق ذاته، اتهم باحث إسرائيلي بارز الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتيناهو، بالتعاون مع النازيين الجدد في أوروبا.
وكان البروفيسور موشيه تسيرمان، أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب قد أكد أن الحكومة والأحزاب اليمينية في إسرائيل تتعاون مع أحزاب وحركات سياسية أوروبية تمثل "تواصلا للنازية القديمة".
وفي مقال نشرته صحيفة "ميكور ريشون"، في عددها الصادر الأربعاء الماضي، نوه تسيرمان إلى أن النازيين الجدد في أوروبا يرون في توثيق العلاقة "سبيلا لإضفاء الشرعية على عملهم السياسي، في حين أن إسرائيل تستعين بهؤلاء من أجل مواجهة حملات المقاطعة ضدها".