وصف المدير الفني للمنتخب الإسباني فيسنتي
ديل بوسكي، فوز نادي
ليستر سيتي، ببطولة الدوري الإنجليزي، بالثورة في عالم كرة القدم، نظرا لإمكاناته المادية المتواضعة، مقارنة بالفرق الإنجليزية العملاقة التي تمتلك ميزانيات ضخمة.
وأوضح ديل بوسكي أن الفرق التي تطور اللعب الجماعي، تحقق الأفضلية، وأن ليستر سيتي وأتلتيكو
مدريد الإسباني، مثالان للعب الجماعي ضمن الفريق الواحد.
وتابع ديل بوسكي في هذا الصدد قائلا: "الفرق التي تتبنى روح الجماعة، سواء داخل الملعب أو خارجه، وتنسق بالشكل المطلوب، تجني ثمار جهودها، فريق أتلتيكو مدريد ينفذ هذه القواعد منذ ثلاثة أعوام، والآن نرى أن ليستر سيتي الإنجليزي استطاع الظفر ببطولة الدوري من خلال اللعب الجماعي والانضباط داخل الملعب وخارجه، وأحدث ثورة في عالم كرة القدم".
وفيما يخص إقصاء أتلتيكو مدريد لمنافسه الألماني بايرن ميونخ في الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، قال ديل بوسكي، إنه من الخطأ تقييم هذا الإنجاز على أنه مفاجأة، مشيدا بالمستوى الرفيع الذي يقدمه الفريق الإسباني خلال الأعوام الأخيرة.
وأردف في هذا الصدد قائلا: "كتيبة سيميوني قدمت خلال الأعوام الأخيرة أداء رائعا سواء على الصعيد المحلي أو القاري، فقبل سنتين حققوا بطولة الدوري الإسباني ولعبوا المباراة النهائية في دوري الأبطال، فالفريق وصل إلى مستوى يخوله مقارعة كبار القارة في هذه اللعبة، ولم يفاجئني إقصاؤهم للبافاري، لأنّ لديهم أسلوب لعب خاص، ويثقون بمدربهم، وهذان العنصران أساسيان لعمل الفريق بشكل صحيح".
وعن توقعاته حول بطولة أمم أوروبا التي ستنطلق في حزيران/يونيو القادم في فرنسا، قال ديل بوسكي، إنه من الصعب التكهن بالفريق الذي سيفجر مفاجأة البطولة، ولكن منتخب كرواتيا يمتلك لاعبين مميزين، وللبرتغال نجمه كريستيانو رونالدو، كما يمتلك البلجيكيون منتخبا متجانسا، مشيرا إلى احتمال أن يحدث المنتخبين التركي والتشيكي مفاجأة البطولة.
وحقق فريق ليستر سيتي الذي تأسس عام 1884، المعجزة، وانتزع لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم (البطولة الأقوى على مستوى الدوريات العالمية) للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن كان ينافس على البقاء بين فرق البريميرليغ في الموسم الماضي.