أصدرت محكمة
مصرية حكما غيابيا ضد الناشطة منى سيف، يقضي بسجنها ستة أشهر بتهمة إهانة القضاء، فيما أشارت الناشطة إلى أنها ستتوجه إلى قسم السيدة زينب لتسليم نفسها مطالبة زملاءها المحامين بعدم الدفاع عنها.
وقالت سناء سيف في منشور مطول على "فيسبوك"، تناولت فيه سير القضية: "طالما هم مصرين يورطوني وكدة كدة هادفع التمن، أدفعه وأنا شَبَه نفسي".
وقالت: "طلع ضدي حكم غيابي بالحبس 6 شهور مع النفاذ في قضية إهانة موظف عام. أنا في طريقي لقسم السيدة لتسليم نفسي". وأضافت: "من امبارح قررت ماروحش المحكمة، ولو صدر ضدي حكم مش هاعمل معارضة أو استئناف، وهاسلم نفسي للتنفيذ. هاحاول أشرحلكم ليه وصلت لكده".
وفي استعراضها لسير القضية، قالت: "في 2011 الجيش قبض عليا في أحداث مجلس الوزراء، واحتجزت وانضربت في مبنى مجلس الشعب، بعدما خرجت اتعرفت على صورة لضابط من اللي ضربوني وقدمت بلاغ بصورته، والقسم بعتني للمستشفى عملت تقرير طبي".
وتابعت: "فضلت أمشي في الإجراءات دي حوالي سنة، ملف يتنقل من نيابة للتانية لحد ما راح لقاضي التحقيق، فيديوهات مراقبة بعدما شفتها في مكتب في وزارة العدل تختفي، في نص التقرير الطبي يضيع فندور عليه في الأرشيف، بعدها بـ10 شهور يطلبوا كشف عليا تاني، لحد ما الملف اتركن وأنا زهقت، بعدها بـ3 سنين في نفس الواقعة، ألاقي المتظاهرين هم اللي بيتحكم عليهم بتأبيدات!".
وأكملت عرضها قائلة: "في 2014 شاركت في تنظيم مظاهرة ضد قانون التظاهر واتقبض عليا، اعترفت للنيابة بتنظيمها لأني مقتنعة إن التعبير السلمي عن الرأي حق دستوري، في الآخر تهمة التنظيم اتشالت واتحكم عليا أنا و22 غيري بالسجن على تهم تانية ملفقة (أكياس مولوتوف، تخريب ممتلكات..) مع إني معترفة بالحقيقة".
أما عن موقفها من الحكم الحالي الصادر ضدها اليوم، فقالت سناء: "بعدما جربت أتعامل معاهم مرة كصاحبة حق ومرة كمتهمة، دلوقتي مطلوب مني تاني ألعب دور المتهمة، ومطلوب من المحامين يستهلكوا طاقتهم في الدفاع عني، أنا المرة دي مش لاعبة، لأني ببساطة مابقاش عندي طاقة أتعامل مع إجراءاتهم".
وقد أثار الحكم الصادر ضد سناء سيف وتعليقها عليه وقرارها بتسليم نفسها ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالبها العديد من النشطاء بعدم تسليم نفسها والتراجع عن قرارها.
وعلقت والدتها الناشطة السياسية ليلى سويف: "سناء سلمت نفسها فعلا في القسم بعدما كتبت البوست ده بحوالي نص ساعة، وهي قالت بوضوح إنها ماعندهاش استعداد تقعد تستناهم لما يقبضوا عليها في التوقيت والمكان اللي على مزاجهم، ولا عندها استعداد تعرض بيتها لاقتحامهم".
وأضافت الناشطة أسماء محفوظ: "أنا من رأيي متروحيش".
وقالت الصحفية نورهان حفظي: "صح بس مرتوحيش تسلمي نفسك سيبيهم لما يبقوا ييجوا ياخدوكي".
وقال الباحث الحقوقي تامر موافي: "كلام سليم. لكن لو هترفضي التعامل مع المنظومة ترفضي التعامل معاها بالكامل. يعني ما تروحيش تسلمي نفسك وتنفذي حكم صدر عليكي من جهة إنت مش معترفة بيها. تسليم نفسك اعتراف بالحكم واللي أصدره".
وأضاف حسين محمود العنتري: "انتي شايفة أن عدم الخوض في الإجراءات وتقبل الحبس الظالم حل!! يبقى مانتكلمش بقى عن أي معتقل لحد ما يخلص مدته لأن هما كمان ماعندهمش طاقة، ونستسلم للأمر الواقع بقى لحد ما ربنا يغير الحال من عنده وخلاص".
وأردف العنتري: "راجعي قرارك تاني، وماتنسيش أن في ناس كتير وراكوا بتعتمد عليكوا علشان على الأقل تنشروا وتتكلموا عن ذويهم المحبوسين، حياتك مابقتش ملكك لوحدك، في ناس معلقه أملها عليكوا، أقري الكلام وراجعي نفسك، وطبعا في النهاية ده قرار شخصي مش من حق أي حد أنه يعترض عليه، بس يا ريت راجعي القرار ده علشان عواقبه مش هتبقي حلوة لا عليكي ولا على أي حد".
وكتب المحامي محمد الجمسي: "مش حل يا سناء خالص مينفعش نضعف اوعي ترضي بظلمهم لسه لينا إخوات كتير جوه مينفعش إنك تبعدي وتسيبي قضيتهم واحنا كمحامين عمرنا ما هنتخلى عن أي حد ومجرد قبولك حكم زي ده اعتراف منك بيهم".
وقال الشاعر عبد الرحمن يوسف في تغريدة له: "حبس
#سناء_سيف عمل حقير لا تقوم به إلا سلطة حقيرة تعمل تحت قيادة رئيس حقير".