يعمل
باحثون من معهد أبحاث
السرطان على تطوير
عقار جديد قد يفيد الرجال الذين يعانون من سرطان
البروستاتا في مراحله المتقدمة، التي لا تستجيب للعلاج.
ووفقا لتقرير نشرته "بي بي سي"، فإن الدراسة، التي أُجريت على فئران التجارب، كشفت أن المثبطات الكيميائية " Hsp90" تجرد خلايا السرطان من دفاعاتها ضد
العلاجات الهرمونية.
وبحسب الفريق البحثي، فقد يبشر هذا العقار بعلاج السرطان المقاوم للعقاقير.
وقال البروفيسور بول ووركمان، صاحب الدراسة ورئيس معهد أبحاث السرطان، إن الاكتشاف مذهل، "ونسمي المثبطات الكيميائية Hsp90 بالعقاقير الشبكية؛ إذ تتعامل مع العديد من الإشارات المرتبطة بالسرطان في آن واحد، عن طريق شبكة، وليس طريق واحد للإشارات العصبية".
وأضاف أن هذا النوع من العقاقير "يقضي على السرطان بشكل أكثر فعالية من العقاقير التي تستهدف نوعا واحدا من البروتينات، وتبدو مبشرة للوقاية، وللتغلب على مقاومة العقاقير".
وأشار ووركمان إلى إن الخطوة المقبلة ستكون اختبار المثبطات الكيميائية " Hsp90" طبيا، على المرضى الذين يعانون من سرطان البروستاتا الشرس، والمقاوم للعقاقير.
وبحسب البروفيسور جوهان دي بونو، البروفيسور المتخصص في علاج السرطان التجريبي بمعهد أبحاث السرطان، فإن "هذا النوع من العقاقير قيد التجارب الطبية في العديد من أنواع السرطان، وأنا متحمس لاحتمال نجاحه في علاج الرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتا وتضاءلت فرصهم في العلاج".
وسرطان البروستاتا هو الأكثر انتشارا بين الرجال في المملكة المتحدة، وعادة ما يصيب الرجال في سن ما فوق الخمسين. ويصاب به واحد من بين كل ثمانية رجال في مرحلة ما من حياته.
وأحيانا ما تفيد العلاجات الهرمونية في الشفاء من السرطان؛ إذ تستهدف مستقبلات الأندروجين المسؤولة عن نمو هورمونات الأندروجين المنشطة للذكورة.
إلا أن بعض أنواع سرطان البروستاتا تعمل بطريقة مختلفة؛ إذ تخلق نوعا غير معتاد من مستقبلات الأندروجين غير المرتبطة بنمو الهورمونات، وبالتالي لا تستجيب لأنواع العلاج المعتادة.
وهذا هو النوع الأكثر انتشارا لمقاومة العلاج في سرطان البروستاتا، والذي يؤدي إلى تطور أورام شرسة غير قابلة للعلاج.