اندلعت مساء اليوم الاثنين؛ مناوشات قوية بين الشرطة الموريتانية ومتظاهرين غاضبين حاولوا التوجه لمبنى السفارة الروسية في نواكشوط، للتعبير عن رفضهم للمجازر التي تتعرض لها مدينة
حلب.
واستخدم الأمن الموريتاني قنابل الغاز والعصي لمنع المتظاهرين الغاضبين من الوصول لمبنى السفارة الروسية بوسط العاصمة، فيما تصدت لعدد من الشبان حاولوا أيضا التوجه لمبنى السفارة السورية بنواكشوط.
ورفع المشاركون في المظاهرة شعارات تطالب بطرد السفير السوري من نواكشوط، وأخرى مطالبة بحراك عربي للتصدي للقصف على حلب.
ومنذ مساء الأحد، شهدت العاصمة الموريتانية أكثر من مسيرة ومظاهرة متضامنة مع حلب، ورافضة للمجاز التي تتعرض لها المدينة، بفعل القصف الروسي وقصف طائرات الأسد منذ أيام.
وقال رئيس المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة، حبيب ولد أكاه، في تصريح لـ"
عربي21": "إن الشعب الموريتاني لن يسكت على جرائم حلب"، مضيفا أن المسيرات والمظاهرات ستتواصل بموريتانيا للفت أنظار العالم لـ"نكبة حلب".
وأضاف: "عيب أن تستضيف
موريتانيا سفير السفاح بشار الأسد على أرض شنقيط. يجب أن يطرد ممثل الأسد من نواكشوط على الفور، وأن تتخذ الحكومة الموريتانية إجراءات تناسب ما تتعرض له حلب من دمار وإبادة"، بحسب تعبيره.
واستغلت البرلمانية الموريتانية هندو بنت الدي، مهرجانا سياسيا للمعارضة الموريتانية مساء اليوم الاثنين، لافتتاحه بتحية "لسكان حلب الصامدين"، معتبرة أن
المجازر التي تتعرض لها المدينة تعد "وصمة عار في جبين الصامتين"، وطالبت "أصحاب الضمائر" بالتحرك لإنقاذ حلب.