أظهر تقرير لصحفيين
إسرائيليين، تفضيل السياح الإسرائيليين التوجه للأردن خلال عطلة عيد الفصح اليهودي خصوصا، وفي
السياحة بشكل عام، عوضا عن
مصر التي تشهد أوضاعا مضطربة وخوفا من هجمات تنظيم الدولة والضعف الأمني الذي تتسم به سيناء في الوقت الحالي.
وقال الصحفيان يوسي كلار وإيتمار آيخنر، في تقرير على صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن إحصاءات رسمية بينت عبور 60 ألف إسرائيلي إلى الأردن من خلال المعابر المختلفة لأغراض السياحة بينما عبر 10 آلاف فقط خلال عيد الفصح، مع توقعات بارتفاع هذا العدد للعام الجاري.
وأشار الصحفيان خلال إعداد التقرير إلى أنهما حاولا الوصول مبكرا إلى جسر الشيخ حسين في الشمال الغربي للأردن، وهو المعبر المخصص لدخول الإسرائيليين لتجنب الاكتظاظ، لكنهما فوجئا بوجود اكتظاظ في الساعات المبكرة من الصباح علاوة على وقت الذروة، ما يشير إلى توجه عدد كبير من الإسرائيليين للأردن على الرغم من تحذيرات جهاز مكافحة الإرهاب الإسرائيلي من خطورة الأردن على الإسرائيليين.
وأضافا: "هذه التوصية لم يهتم بها آلاف الإسرائيليين ويسعى الأردن أيضا إلى توفير الشعور بالأمن للسياح حيث يضعون رجال الشرطة وقوات الأمن في كل مكان".
ولفت الصحفيان إلى ما وصفاه بـ"الضيافة الجيدة من قبل الأردنيين لزوارهم الإسرائيليين"، إلا أنهما أشارا إلى عدم رغبة الأردنيين بإظهار الإسرائيليين أية مظاهر تدل على الهوية اليهودية، بل إن الأردن كان يطلب من الزوار التوقيع على وثائق تعفي حكومة الأردن من المسؤولية إزاء ما يجري للإسرائيليين إن تجولوا في الوديان أو أماكن ممنوعة على المتدينين.
وأوضحا أن الأردن منع اليهود من إدخال الشالات الخاصة بالصلاة، وكان مبررهم أن "هذا من أجل سلامتكم"، بالإضافة إلى منع القبعات اليهودية، وهو ما تسبب في تعطيل مرور بعض السياحة حتى يتركوا تلك الأشياء على الحدود الأردنية.
وتحدث عدد من السياح اليهود في العقبة عن حالة الأمن السائدة في المدينة، وقال بعضهم: "يمكنك البقاء هناك عدة أسابيع دون الشعور بشيء".
ويكشف التقرير تفضيل المجموعات السياحية الإسرائيلية، الابتعاد عن الفنادق والاتجاه للطبخ بشكل ذاتي وقضاء الأوقات في الأماكن الأثرية والسياحية. وقال عدد منهم: "لو أردنا الراحة في الفنادق لاتجهنا إلى تركيا، لكننا نريد التنزه في الآثار شرق الأردن، فنحن نحب الميدان والتعرف على العالم عبر السير على الأقدام والاستمتاع بالتواصل على الأرض".
وعلى الرغم من غلاء السياحة في الأردن من وجهة النظر الإسرائيلية مقارنة مع الأسعار في تركيا بسبب ارتفاع قيمة الدينار الأردني، فإن "الأسعار أقل منها في إيلات أو من تكلفة السفر إلى أوروبا" في المقابل، بحسب تقرير الصحفيين.