كشفت شبكة "الناطق" الإخبارية السورية، عن شخصية مثيرة للجدل، عاشت تقلبات لافتة في غضون سنوات قليلة.
"
ماهر الأحمد"، الرجل الذي أكدت شبكة "الناطق" أنه شخصية حقيقية، كان أميرا في
تنظيم الدولة، ليُكتشف أنه عميل للنظام، وبعد التوثق، عُلم أنه ضابط في نظام الأسد.
وانتهى المطاف بماهر الأحمد عضوا في وفد المعارضة "
حميميم" المتفق عليها من قبل الروس، وتفاوض حاليا في جنيف.
وذكرت الشبكة أن "ماهر الأحمد من مواليد حماة عام 1984، ووالدته من مدينة الطبقة بريف الرقة، عمل موظفا في إدارة المركبات، ومفرزا لصالح شعبة المخابرات العسكرية".
وأوضح الموقع أنه مع بداية دخول تنظيم الدولة لسوريا، كان ماهر الأحمد أحد الضباط الذين جندهم
النظام في صفوف التنظيم.
وتابع: "عين تنظيم الدولة، ماهر الأحمد واليا على بادية حمص، وحينها كان يُلقب بـ"أبي عبيدة"، قبل أن ينشق ويعود إلى مناطق سيطرة النظام".
وأضاف الموقع: "بعد نجاح مهمته لدى التنظيم، أرسلته شعبة المخابرات للعمل مع الأمن العسكري في دير الزور، وخاصة ما تعلق منه برصد تحركات التنظيم في المنطقة الشرقية، وذلك عبر عناصر يتبعون له أو للأمن العسكري، وظل هناك حتى عزل رئيس فرع الأمن العسكري مازن الكنج، لينتقل بعدها (أبو عبيدة) إلى دمشق من أجل أداء مهمة أخرى".
وبعد أشهر من الاختفاء، ظهر ماهر الأحمد فجأة في القاعدة الجوية الروسية (حميميم)، وهو ضمن اجتماع أعضاء ما سمي بـ"معارضة الداخل"، وصفته حاليا "ناشط مدني من المنطقة الشرقية"، وفق توصيف موقع قناة "روسيا اليوم".