تحت عنوان "موت في
حلب"، قالت صحيفة "التايمز البريطانية، إن معركة حلب تعتبر معركة حيوية لنظام
الأسد، ويشاركه هذه الرؤية الحليف الروسي، لذا فقد قرر إخماد أي مقاومة فيها مستخدما المدفعية والقوة الجوية.
وفي افتتاحيتها، أضافت الصحيفة أن المستشفى الذي دُمّر قصفته إما طائرات الأسد أو طائرات بوتين، وأن الأمم المتحدة أشارت إلى مقتل سوري كل 25 دقيقة هذا الأسبوع.
وتابعت بأن هدف هذه الحملة يتعلق بمفاوضات السلام في جنيف، إذ تحاول القوات الحكومية تطويق المدينة وطرد المعارضة من الأحياء التي تسيطر عليها في شرق المدينة.
وترى أن حصول الأسد على حلب سيجعل الأسد وحليفه الروسي أكثر استعدادا لعقد صفقة، لتقوم قوات النظام بالتعاون مع الروس والأمريكيين بتركيز اهتمامها على معقل تنظيم الدولة في الرقة.
وتضيف: "إذا نجح النظام في الفوز بحلب وشمال
سوريا وإحكام السيطرة على دمشق واللاذقية التي يهيمن عليها العلويون، فيمكن القول، طبقا لبعض المعايير إن الأسد سيربح الحرب".
وتشير الصحيفة إلى أن الضربات الجوية فقط لن تقضي على تنظيم الدولة، والمليشيات الكردية غير مستعجلة للتدخل برا، وهذا من شأنه أن يثبت أن قوات الأسد على الأرض هي عامل الحسم في هذا الأمر.
وترى أن أمريكا وروسيا مستفيدتان أيضا، فإخراج تنظيم الدولة من سوريا، أو تقليص حجمه على الأقل يمثل نصرا جوهريا للولايات المتحدة وحلفائها، وتثبيت نظام الأسد سيكون نصرا لبوتين أيضا، غير أن المتضرر الوحيد في هذه المعادلة هو سكان المدينة.
وختمت بأن معركة حلب ليست الأخيرة، وسيتبعها معارك أخرى ومجازر.