تبرئة المتهمين بحريق "فيلاجيو" في قطر تثير غضب أهالي الضحايا

أصدرت محكمة الاستئناف القطرية يوم الاثنين الماضي قرارها للمرة الثانية بتبرئة المتهمين في التسبب بواحد من أكبر الحرائق وأشهرها في تاريخ البلاد، واكتفت بإلزام المتسببين بدفع الديات الشرعية للضحايا، وهو ما أثار حفيظة وغضب أهالي الضحايا.

وقضت المحكمة بإلزام المتهمين، ومعهم شركة التأمين -بالتضامن- بدفع الدية الشرعية لورثة كل متوفى، وتبلغ 200 ألف ريال، فيما لم تحكم على أي منهم بالسجن، على الرغم من أن المحكمة رأت بأن الوفيات حدثت بسبب "الأخطاء البشرية الناتجة عن الكسل والإهمال والرغبة في توفير النفقات".

وكان الحريق الهائل في مجمع "فيلاجيو" التجاري قد نشب قبل أربع سنوات, وقضى نتيجته 19 شخصا، بينهم 13 طفلا وأربع مدرسات واثنان من رجال الدفاع المدني، فيما كان معظم الضحايا، خاصة الأطفال من الأجانب، وأغلبهم من حملة الجنسية النيوزيلندية.

وعبر أهالي الضحايا عن غضبهم من تبرئة المتهمين بالتسبب بالحريق، فيما قال موقع إذاعة نيوزلندا التي قتل عدد من مواطنيها في الحريق إن رئيس الوزراء النيوزلندي أكد وجود مراسلات بينه وبين أميير قطر لمتابعة قضية الأطفال النيوزلنديين الذين قضوا في الحادث.

ونقضت محكمة الاستئناف حكم محكمة الجنايات الذي صدر في حزيران/ يونيو 2013، والذي قضى بمعاقبة المتهمين الأول والثاني والثالث والرابع بالحبس لمدة ست سنوات عما أسند إليهم من اتهام، وإلزامهم بالتضامن في ما بينهم، وبالتضامن مع شركة التأمين، بدفع الدية الشرعية لورثة المجني عليهم، وتبلغ 200 ألف ريال عن كل متوفى، توزع بحسب الأنصبة الشرعية. كما عاقبت المتهم السابع بالحبس خمس سنوات، وقضت ببراءة بقية المتهمين مما أسند إليهم من اتهام.