مباحثات تركيا وإسرائيل لإعادة العلاقات وصلت مراحلها الأخيرة

أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن اليوم الاثنين، أنّ المحادثات الجارية بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفق الشروط التي حددتها أنقرة، قد اقتربت من مرحلتها الأخيرة، وأنه يتم التخطيط لعقد لقاء جديد بين الطرفين خلال فترة قريبة للغرض نفسه.                      

وجاءت تصريحات قالن هذه خلال مؤتمر صحفي عقده في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أوضح خلاله أنّ التخطيط للتوقيع على الاتفاقية وبدء مرحلة تطبيع العلاقات، سيتم عقب التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن المادتين المتعلقتين بدفع التعويضات ورفع الحصار عن غزة.  

وكانت تركيا وضعت عدة شروط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل التي تضررت بشدة عقب اعتداء الجيش الإسرائيلي في عام 2010، على ناشطين دوليين بينهم أتراك كانوا على متن سفينة "مافي مرمرة"، في سياق محاولات فك الحصار الإسرائيلي عن غزة؛ ما أدى إلى استشهاد عدد من هؤلاء الناشطين برصاص قوات الاحتلال.

وتتضمن الشروط الاعتذار عن قتل الناشطين الأتراك الذين استشهدوا في الحادثة، ودفع التعويضات لعائلات الضحايا، بجانب فك الحصار عن قطاع غزة.  

وكانت الخارجية التركية أعلنت الشهر الماضي أن المباحثات مع الجانب الإسرائيلي مستمرة في قضية إعادة العلاقات والتطبيع، لكن النقطة التي بقيت عالقة هي الشرط التركي برفع الحصار عن غزة وهو ما ترفضه إسرائيل.

وقالت صحف إسرائيلية في حينه، إن هناك ضغوطات تمارسها القاهرة على الجانب الإسرائيلي لمنع أي دور تركي في قطاع غزة، في الوقت الذي تشدد فيه مصر الحصار على القطاع وترفض فتح معبر رفح أمام الفلسطينيين.