دعا رئيس بعثة المصالح
الإيرانية الأسبق في القاهرة السفير سيد هادي خسرو شاهي، إلى تحريم فريضة
الحج على الإيرانيين هذا العام بعد حادثة التدافع التي وقعت في منى، خلال الموسم الماضي وأودت بحياة مئات الحجاج الإيرانيين.
وقال شاهي في تصريحات لصحيفة "الشرق" الإيرانية، إن مشاركة الإيرانيين في الحج تعد "مساعدة مالية من قبل الإيرانيين لتعزيز البنية الاقتصادية
السعودية ودعم قوتها العسكرية لقتل المسلمين في البحرين واليمن".
وأضاف: "من دون أدنى شك يجب أن تعطل فريضة الحج للإيرانيين لأن مليارات الدولارات التي يصرفها الحجاج الإيرانيون على الاقتصاد السعودي لا يمكن أن تكون منطقية ومشروعة".
وتساءل شاهي: "هل الكرامة الإيرانية والحكمة والمصلحة تقتضي أن يقبل الإيرانيون الإهانات من قبل عرب الجاهلية الذين وصفهم القرآن بالأشد كفرا ونفاقا، وأن يذهبوا للمشاركة بالحج في السعودية؟".
وطرح شاهي بديلا للحجاج الإيرانيين "المتدينين" لأداء طقوس العبادة بعيدا عن السعودية، وقال: "إن هناك مزارات لأئمة الشيعة في العراق وسوريا ومصر، وتعد بديلا عباديا وروحيا لهذه الشريحة من الشعب الإيراني".
وقال خسرو شاهي، إن "مراسم الحج لهذا العام لا يمكن أن تكون مقبولة، لأنه في الحالات السلبية سوف يكون من الواجب أن نتجنب مواقع الضرر"، في إشارة إلى مراسم الحج بحسب تعبيره.
وطالب السفير الأسبق في مصر، المسؤولين الإيرانيين ذوي الصلة بملف الحج، بمراجعة الملف بصورة جدية وتوجيه الشريحة المتدينة من الشعب الإيراني بعيدا عن السعودية، وشرح الأسباب المانعة من المشاركة في حج هذا العام، بالإضافة إلى توجيههم بأن "العمرة المتكررة غير ملزمة للإيرانيين".