اعترفت المستشارة الألمانية آنغيلا
ميركل، الجمعة، بأنها ارتكبت "خطأ" في أول تعليق أدلت به حول
القصيدة الهزلية ضد الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، وبدت كأنها "تتعمد الإهانة".
ومع ذلك، فقد اعتبرت المستشارة الألمانية في ختام لقاء مع مملثي الحكومات الإقليمية في برلين، أنه "من العدل" السماح بالملاحقات القضائية التي طلبتها أنقرة ضد الفكاهي "
يان بومرمان" الذي نظم القصيدة التي سخرت من أردوغان.
وقامت ميركل بنقد ذاتي فقط حول ردة فعلها الأولى على هذه القصيدة. وكان المتحدث باسمها شتيفن سايبرت، ندد في البدء بنص "يتعمد الإهانة"، بعد محادثات بين المستشارة ونظيرها التركي أحمد داود أوغلو.
وأعربت عن أسفها لكون هذا التعليق اعتبر بمثابة "تقييم شخصي". وقالت إنه "كان خطأ"، معتبرة بالمقابل أن هذا التعليق قد يكون أعطى الانطباع بأن "حرية الرأي لم تعد مهمة وأن حرية الصحافة لم تعد مهمة".
وكان بومرمان قرأ في أواخر آذار/ مارس الماضين على قناة "زد دي أف" قصيدة هجاء متهكمة في إطار برنامج "نيو ماغازين رويال"، ردا على استدعاء أنقرة السفير الألماني احتجاجا على أغنية ساخرة بثها التلفزيون تنتقد النزعات السلطوية للرئيس التركي.
وشرح الفكاهي على التلفزيون أنه يدرك تماما أنه يخالف القانون الألماني، موضحا أنه يريد من خلال ذلك، الرد على السلطة التركية لمهاجمتها أغنية بثها التلفزيون الألماني قبل 15 يوما من برنامجه، تنتقد تعرض السلطات التركية للحريات العامة.